قناة ألمانية تشرح سبب نزوح اللاجئين السوريين من الأرياف إلى المدن في هذه الولاية الألمانية

عندما جاء الآلاف من اللاجئين في عام 2015، تم توزيعهم بالتساوي بين المناطق والمدن في ولاية براندنبورغ، شرقي ألمانيا، لكن النزوح من أرياف هذه الولاية بدأ منذ فترة طويلة، خاصةً بين السوريين.

وذكرت قناة “روندفونك برلين براندنبورغ” التلفزيونية، بحسب ما ترجم عكس السير، أن حوالي 40 ألف من السوريين يعيشون في برلين وبراندنبورغ، ويحاولون بناء حياة جديدة هنا.

وأشار الموقع إلى أنه في السنوات الخمس الماضية، قام العديد من السوريين بالانتقال من الريف إلى المدينة، ومن القرى الصغيرة إلى مدن بوتسدام وكوتبوس، وبالطبع برلين.

وأضاف الموقع أنه بينما ظل العدد الإجمالي للاجئين السوريين في براندنبورغ ثابتًا إلى حد ما، فإن توزيعهم داخل الولاية قد تغير تمامًا.

وأشار الموقع إلى أن النزوح من الأرياف إلى المدن يعود إلى العوامل الاقتصادية بعض الشيء، ولكنه ليس عاملاً رئيساً، فمثلاً يكون متوسط دخل الفرد في بلدات برينيتز وأوكرمارك منخفضًا إلى حد، ما بالمقارنة مع ارتفاع معدل البطالة.

لكن من ناحية أخرى، يكون متوسط ​​الدخل في المدن الكبرى مثل كوتبوس أو بوتسدام أو برلين في بعض الأحيان أقل منه في بعض المناطق الريفية، ويكون معدل البطالة أعلى.

وتساءل الموقع عن السبب الرئيسي الذي يدفع السوريين إلى الانتقال للمدن، خاصةً أن العوامل الاقتصادية هي ذات أهمية ثانوية وليست رئيسية.

وبعد البحث، تبين أن شبكة العلاقات بين السوريين تكون في المدن الأكبر، حيث يتعرف السوريين على الكثير من أبناء جلدتهم وذلك بالمقارنة مع الأرياف.

بدورها، قالت آنا شتيغمان، من جامعة برلين التقنية، أن الكثيرين ينتقلون إلى المدن لأسباب مماثلة، وقالت إن شبكات النقل والمواصلات تعد مهمة للعديد من السوريين، كما هي مهمة للألمان أيضاً، وهي سبب آخر حول انتقال السوريين إلى المدن.

وذكرت شتيغمان أن العديد من السوريين يبحثون عن شبكات مواصلات أفضل لأنهم مضطرون لإجراء الكثير من الإجراءات الإدارية أو لأن الطريق الطويل من المنزل إلى دروس اللغة أو التدريب المهني، صعب بشكل خاص بالنسبة لهم.

وأشار الموقع إلى أن العنصرية ربما تكون مسؤولة عن مغادرة بعض الأشخاص، خصوصاً في الأرياف التي تكون غالبيتها مؤيدة لحزب البديل اليميني المعادي للاجئين.

وقال أحد السوريين الذي كان يعيش في الريف أنه سمع الكثير من الشتائم والتهديدات أثناء عيشه في بلدة صغيرة، الأمر الذي اضطره إلى الانتقال إلى مدينة أكبر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها