بيع أحجار نيزكية عمرها مليارات السنين بأسعار خيالية

افتتحت دار المزادات كريستي، مزادا علنيا لبيع مجموعة نادرة من صخور القمر التي جمعها رواد رحلة أبولو، يبلغ عمر العديد منها مليارات السنين.

ويحمل المزاد الذي يتواصل إلى غاية 25 أغسطس الجاري، عنوان: Deep Impact: Lunar and Rare Meteorites، ومن المتوقع أن تصل قيمة واحدة من عينات صخور القمر إلى ما يزيد عن 500 ألف دولار في المزاد، والمعروفة باسم Lunar Feldspathic Breccia، حيث عثر عليها في الصحراء الكبرى في شمال غرب إفريقيا، في منطقة تمتد على حدود موريتانيا والصحراء الغربية، وتم قطعها وتثبيتها وصقلها في شكل كرة. ومزيجها من الثرى القمري والزجاج البركاني هي علامات على تأثيرات كويكب قديم على القمر.

وتتضمن مجموعة الصخور القمرية أيضا، نيزك بحيرة موراي، وهو أحد أندر الأجسام على وجه الأرض وأقدم من البشرية نفسها، والذي يتوقع أن يصل سعر بيعه إلى نحو 40 ألف دولار.

ونشأت الصخور البلورية (الكريستالية) من اللب المنصهر في أحد الكويكبات الواقعة بين كوكب المريخ وكوكب المشتري، وهبطت على سطح الأرض قبل أكثر من 100 مليون سنة تقريبا قبل ظهور البشر الأوائل.

وتعرض أيضا في المزاد، قطعة من المجوهرات القمرية ذات الأحجار الكريمة من خارج الأرض، والتي يقدر سعرها بنحو 27 ألف جنيه إسترليني (نحو 35 ألف دولار)، ومن المتوقع أن يصل سعر القطعة القمرية الأصغر المعروضة في المزاد إلى 15 ألف جنيه إسترليني (19 ألف دولار).

وقال جيمس هيسلوب، رئيس قسم العلوم والتاريخ الطبيعي في دار المزادات كريستي، في نيويورك: “إننا نحتفي بالجمال الاستثنائي لأفضل النيازك من خلال هذا المزاد المنظم جدا. من الأشكال الجمالية المنحوتة من الفضاء الخارجي إلى العينات المصقولة التي يبلغ عمرها 4.5 مليار سنة والمرصعة بزبرجد قادم من خارج الأرض (حجر الحظ لمواليد شهر أغسطس)، دائما هناك شيء لأي شخص سبق له أن نظر إلى السماء ليلا”.

وأضاف أنه من أفضل المزايا الإضافية التي تمتاز بها مبيعات المزاد أنها “تحتوي على أقدم مادة كونية يمكن أن تلمسها البشرية”، والتي تتكون من عينتين محددتين من أكبر وابل نيزكي منذ فجر الحضارة، بقيمة بيع تقديرية تتراوح بين 11500 و23 ألف جنيه إسترليني (أي بين 15 ألفا و30 ألف دولار)، والكتلة الرئيسية من نيزك نيويورك، والتي يمكن أن تجلب ما بين 19 ألفا و30 ألف جنيه إسترليني (أي 25 ألفا إلى نحو 40 ألف دولار). (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها