دعوة لتكثيف البحث و الإنقاذ بالمتوسط إثر غرق عشرات اللاجئين

دعت الأمم المتحدة، الخميس، إلى تكثيف عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط، على خلفية مصرع 45 طالب لجوء إثر غرق سفينتهم قبالة السواحل الليبية.

جاء ذلك في بيان مشترك لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة.

وفي 17 أغسطس/ آب الجاري، غرقت سفينة كانت تقل أكثر من 80 طالب لجوء، بعد انفجار محركها قبالة ساحل زوارة غرب ليبيا، ما أدى إلى وفاة 45 شخصا بينهم 5 أطفال، ونجاة 37 آخرين.

ودعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، في البيان، إلى مراجعة نهج البلدان تجاه الوضع، مؤكدتين “الحاجة الملحة” لتعزيز قدرة البحث والإنقاذ الحالية للاستجابة لنداءات الاستغاثة.

وأعربتا عن مخاوفهما بشأن التأخير في عمليات الإنقاذ والإنزال، ودعتا الدول إلى الاستجابة بسرعة لنداءات الاستغاثة، وتوفير ميناء آمن يكون معروفا للأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر.

وطلبتا عدم إعادة طالبي اللجوء إلى ليبيا، حيث يتعرضون لخطر النزاع المستمر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والاحتجاز التعسفي.

وحثت الوكالتان الأمميتان، السلطات الليبية على العمل بحزم ضد المهربين وتجار البشر، من خلال مكافحة ووضع حد لهم لمنع المزيد من الاستغلال والانتهاكات.

وأعربتا عن خشيتهما من حدوث كارثة أخرى مماثلة للحوادث التي شهدت خسائر كبيرة في الأرواح وسط البحر المتوسط قبل إطلاق عملية “بحرنا”.

و”بحرنا” أو (Mare Nostrum)، عملية إيطالية ساهمت في إنقاذ نحو 150 ألف لاجئ ومهاجر، وتم إطلاقها في أكتوبر/ تشرين الأول 2013، وتوقفت بعد عام.

وتسجل هذه المأساة كأكبر حادثة غرق لسفينة قبالة السواحل الليبية هذا العام، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة.

وهذا العام، لقي أكثر من 300 طالب لجوء مصرعهم أثناء محاولتهم عبور البحر من ليبيا إلى أوروبا، لكن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير، كما تقول المنظمة الأممية.

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها