دراسة : ارتداء ” نصف القناع ” يرفع خطر الإصابة بكورونا

حذرت دراسة حديثة من التساهل في ارتداء القناع أو ما يسمى بظاهرة “نصف القناع” لاعتبار ان ذلك يزيد من خطر احتمال دخول الفيروس الى الجسم دون تحقيق الوقاية التامة.

وقال الدكتور فريدريك ديفيس، الرئيس المشارك لطب الطوارئ في مستشفى نورثويل هيلث/لونغ آيلاند في نيويورك: “الأمر يشبه ارتداء سروالك بساق واحدة فقط. ينبغي أن يغطي القناع أو أي غطاء آخر للوجه فمك وأنفك”.

وأشارت دراسة من جامعة نورث كارولينا (UNC) نُشرت في مجلة Cell، إلى أن فيروس كورونا الجديد يميل أولا إلى اختراق وإصابة تجويف الأنف، وفي بعض الحالات يمكن استنشاقه إلى الرئتين، حيث يمكن أن يتطور إلى التهاب رئوي، وفقا للدراسة.

ووفق ما اوردت صحيفة “إيلاف”، استخدم فريق الباحثين في جامعة UNC، خلايا المستقبلات لتتبع فيروس Sars-CoV-2 وكشف مساره في الجهاز التنفسي. وأشاروا إلى أن الفيروس أصاب الممرات الأنفية أكثر من غيرها.

وحسب نيويورك بوست، كشف التقرير المنشور أن الفيروس استهدف مستقبلات الخلايا ACE2 (الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2)، كوسيلة لدخوله إلى الجسم. وقال التقرير إن مستقبلات ACE2 أكثر وفرة في نسيج بطانة الأنف وأقل انتشارا في الأجزاء السفلية من الجهاز التنفسي.

وقال أحد المعدين المشاركين في الدراسة، إن هذا قد يفسر سبب كون الجزء الأنفي من الجهاز التنفسي العلوي أكثر عرضة للإصابة بعدوى “كوفيد-19″، ولماذا ارتداء القناع مهم في النهاية.

وأوضح المعد الرئيسي المشارك للدراسة، الدكتور ريتشارد باوتشر، مدير معهد Marsico Lung في كلية الطب بجامعة UNC، أنه “لسوء الحظ، تعلم SARS-CoV-2 كيفية التهرب من آليات دفاع الأنف الطبيعية، ويستخدم هذا المستقبل لإصابة خلايا بطانة الأنف”.

وأضاف: “يمكن أن تنتشر الفيروسات التي تُنتج في الأنف إلى الأنسجة الشمية الموجودة في سقف الأنف، ما يؤدي إلى فقدان حاسة الشم، وإلى الفم، وإصابة الغدد اللعابية، وإحداث أعراض جفاف الفم، وإلى الرئة حيث ينتج عنها التهاب رئوي مع ضيق النفس والموت بالفعل.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها