انتقال ليونيل ميسي : ما الأندية الإنكليزية الأفضل لنجم برشلونة ؟

هز احتمال رحيل النجم، ليونيل ميسي، عن نادي برشلونة عالم كرة القدم العالمية في الأسبوع الماضي، بعد أن أعلم اللاعب، البالغ من العمر 33 عاما، النادي يوم الثلاثاء الماضي برغبته في الرحيل بناء على بند في تعاقده يسمح له بالمغادرة دون تبعات مالية.

وكانت هزيمة برشلونة 8-2 أمام بايرن ميونيخ في الربع النهائي لدوري أبطال أوروبا بالتأكيد نهاية مشوار طويل قطعه برشلونة خلال العقد الماضي، والذي بدأ في عام 2008 بتعيين بيب غوارديولا مديرا فنيا للنادي وانتهى في 25 أغسطس/آب 2020 بإرسال ميسي رسالة عبر خدمة الفاكس.

ويعد ميسي جائزة بطريقة ما، وقد تكون الأندية قد عمدت بالفعل إلى إجراء حساباتها هذا الأسبوع لمعرفة ما إذا كان بإمكانها جذب هذا النجم إلى صفوفها.

ويعد نادي مانشستر سيتي المرشح الأفضل لأسباب مفهومة، بيد أن ثمة مجموعة مختلفة من الأندية الإنجليزية التي تناسب ميسي بشكل جيد.

مانشستر سيتي

لم يفز بيب غوارديولا، بلقب دوري أبطال أوروبا لفريقه بدون ميسي، ولم يفز ميسي بدوري أبطال أوروبا سوى مرة واحدة منذ رحيل غوارديولا عن برشلونة.

كلاهما يريد الفوز بدوري أبطال أوروبا مرة واحدة على الأقل، كما يدير غوارديولا فريقا يريد الفوز بدوري أبطال أوروبا لأول مرة، إنها ليست أصعب معادلة في العالم، بيد أن انضمام ميسي إلى مانشستر سيتي لا يحل بالفعل المشاكل.

كان فريق غوارديولا قد أحرز 102 من الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2019-2020، بيد أن دفاعهم كان يخذلهم في مباريات عديدة.

وعلى الرغم من تألق مانشستر سيتي الهجومي، استطاع لاعب واحدة فقط تسجيل أكثر من 25 هدفا في موسم الدوري الممتاز (هو سيرغيو أغويرو في 2014-2015)، كما سجل ميسي أكثر من 25 هدفا في الدوري في موسم 2009-2010 وما بعدها.

يبدو أن معادلة غوارديولا + ميسي جيدة، كما يبدو تسجيل الأهداف جيدا جدا، لكن لا تزال ثمة حاجة إلى منع الفريق المنافس من تسديد الأهداف.

تشيلسي

لم ينطلق أي ناد هذا الصيف إلى سوق الانتقالات بحماس أكثر من نادي تشيلسي، بعد أن تعاقد مع تيمو فيرنر وحكيم زياش وتياجو سيلفا وبن تشيلويل، ويقال إن كاي هافرتز في طريقه للانضمام.

فلماذا نضيف لاعبا يبلغ من العمر 33 عاما إلى أكبر تعاقد تشهده كرة القدم الإنجليزية على الإطلاق؟

من جهة أخرى يعد نادي تشيلسي من رواد تقديم المواهب المخضرمة إلى اللعبة الإنجليزية، مثل رود خوليت وجيانلوكا فيالي وجيانفرانكو زولا، وجميعهم من الشخصيات الرئيسية التي ساعدت تشيلسي ليس في تأسيس نفسه فحسب، بل في الدوري الإنجليزي الممتاز في تسعينيات القرن الماضي.

بيد أن فترة سيطرة تشيلسي خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لم تكن بفعل السحر، بل من خلال الاحتراف وتصميم لاعبين أمثال بيتر تشيك وديدييه دروغبا وفرانك لامبارد.

ووفق ما ذكرت صحيفة “إيلاف”، يعرف لامبارد، رئيس تشيلسي حاليا، ذلك جيدا وسوف يذكر أيضا إخفاق النادي في ضم نجمي الهجوم أندريه شيفتشينكو وفرناندو توريس.

فهل سيسجل ميسي أهدافا في الدوري الإنجليزي أكثر من التسعة أهداف التي سجلها شيفتشينكو؟ ربما، ولكن بأي ثمن؟

بيرنلي

مازح شون دايك، المدير الفني لنادي بيرنلي، الصحفيين الأسبوع الماضي عندما قال إن ميسي وافق على الانضمام إلى النادي الملقب بـ “كلاريت”.

ولكن ماذا لو فعل ذلك قائد برشلونة بالضبط؟ هل سيساعد ميسي النادي أم سيعيقه؟

منذ عودة بيرنلي إلى دوري الدرجة الأولى في ظل قيادة دايتشي عام 2016، حقق النادي متوسط ​​40 هدفا في الدوري خلال الموسم.

وسجل ميسي، في نفس الفترة، متوسط 33 هدفا، ويبدو أن انضمام الأرجنتيني إلى هجوم نادي بيرنلي بمثابة فوز للنادي، لكن تذكر أن برشلونة سجل 98 هدفا في الموسم في نفس الفترة، أي 2.45 مرة ضعف ما سجله كلاريت.

وبتطبيق فارق الأهداف التي سجلها بيرنلي على ميسي، ينخفض متوسطه إلى حوالي 13.5 هدفا.

لذا في نطاق ما أحرزه كريس وود للنادي في 2019-2020، هل أقول إن وود لاعب فعال مثل ميسي؟ لا، هل أقول إن وود يتميز في الدفاع عند المرمى؟ ربما نعم.

ويكومب

بالطبع ، إذا كان ميسي يريد حقا تغييرا في أسلوب لعبه، فلماذا لا يختار الوافدين الجدد في البطولة مثل نادي “ويكومب واندرارز”، الذي تحدى كل الصعاب في دوري الدرجة الأولى في 2019-2020 بطريقة لعب كانت فعالة بقدر ما كانت محبطة معنويا للفرق المنافسة المهزومة.

سجل ويكومب في المتوسط ​​ 151 تمريرة ناجحة الموسم الماضي مقابل 629 تمريرة لبرشلونة، وبلغ متوسط ​​حيازة ويكومب للكرة 41 في المئة، مقابل 67 في المئة لبرشلونة.

هل سيكون الأرجنتيني سعيدا بالسيطرة وعمل تغيير في قواعد اللعبة؟ بصعوبة نقول لما لا، فالهدف هو الهدف والمساعدة هي المساعدة مهما كان المستوى الذي يلعب به اللاعب.

استفاد ويكومب بمهارات الأرجنتيني سيرغيو توريس، ومن الإنصاف أن نقول إن ميسي سيستفيد بنفس مستويات الدعم في آدامز بارك، وهي أرض يقال إنها واحدة من أبرد الأماكن في إنجلترا، وبالتالي تتيح لميسي العديد من الفرص لإظهار ما إذا كان اللعب في ظل درجات حرارة منخفضة سيؤثر بالفعل على إنتاجيته.

سندرلاند

مهما كان قرار ميسي، فهو يحتاج إلى إدارة سمعته بعناية خلال السنوات القليلة المقبلة.

إذا انتهى به الأمر بالبقاء في برشلونة، فسوف يتعين عليه إصلاح الكثير من العلاقات، أما إذا رحل عن النادي، فسوف يتعين عليه التكيف مع مكان جديد ومناخ مختلف وطريقة لعب جديدة، كل ذلك في عصر بدأ فيه العديد من لاعبي كرة القدم يفكرون في الاعتزال تدريجيا.

سيكون في الواقع مناسبا لأن ميسي اقترب جدا من تسجيل أهداف بنفسه أكثر مما سجله نادي سندرلاند في 2010 وما بعدها، وبمساعدة سنوات مثل 2012 التي سجل فيها 79 هدفا مقابل 56 لسندرلاند.

وانتقل الكثير من اللاعبين إلى ملعب “لايت” في السنوات الأخيرة لمحاولة إنقاذ النادي، لكن هل يمكن أن ينجح ميسي حيث أخفق ويل غريغ؟

ساوثهامبتون

إذا كان سندرلاند متواضعا جدا حاليا بالنسبة لميسي، فيمكن لفريق آخر أن يقدم عرضا للانضمام.

ويلعب في صفوف النادي شين لونغ، الذي ولد مثل ميسي في عام 1987 وسجل 14 هدفا بالرأس في تاريخ الدوري الممتاز.

وكان النادي قد مدد التعاقد مع لونغ الذي أشاد به مرارا وتكرارا من قبل مدرب برشلونة الجديد رونالد كومان، ومع ذلك، فمن المحتمل أن يكون ميسي هناك.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها