صحيفة إماراتية : يد الخير الإماراتية تعيد ابتسامة طفلة سورية لاجئة

بدأت منذ الصغر تلاحظ اختلاف شكلها عن أختها التوأم، وعن الفتيات المحيطات بها في المخيم، حيث ولدت بلا صوان للأذنين مع ضمور في عظم الفك من الجهة اليمنى.

اسمها «هبة» والله عز وجل وهبها الذكاء، والقدرة على جذب قلوب الناس، فحلمها بأن تضع قرطين في أذنيها كان أشبه بالمستحيل، ولكنه تحقق، بفضل الله عز وجل، ولمسات الخير الإماراتية.

تبلغ هبة الصلخدي من العمر أحد عشر عاماً، وتقطن في المخيم الإماراتي- الأردني للاجئين السوريين «مريجيب الفهود»، وفي عامها التاسع تكفلت يد الخير الإماراتية بمتابعة حالتها، وإجراء عملية لإعادة ترميم الأذنين لديها، حيث تعاني هبة منذ الولادة من تشوهات خلقية، تتجسد بعدم اكتمال نمو الأذن وضمور في الفك السفلي.

تقول أم هبة: أشكر الأيادي الإماراتية التي أسهمت بجبر خاطر ابنتي، وحسّنت من نفسيتها، بعدما دخلت في متاهات مظلمة، وبفضل هذه العمليات أصبحت تشعر بأنها طبيعية، وقادرة على مواصلة حياتها، وبعد عامين هناك عملية أخرى لترميم فكّها، وهنالك أمل جديد بأن يتحسّن النطق لديها، وأيضاً إمكانية تناول الطعام.

هبة ولدت في محافظة درعا السورية عام 2010، ولها أخوان وأخت توأم، وهذه العملية دعمتها، لتشارك إخوتها الدراسة والحياة من دون الشعور بأنها أقل من مستواهم. تقول والدة هبة: ابنتي تحلم بأن تصبح محامية، لترفع الظلم عن الناس وتساعدهم.

أعتقد لو بقيت ابنتي من دون هذه العملية، لترتبت على حياتها آثار سلبية عديدة، وعندما شاهدت شكلها بعد العملية فرحت كثيراً، والبسمة لم تفارقها، تضيف أم هبة: أجريت للطفله العملية الأولى في يونيو 2018 واشتملت ترميم صوان الأذنين الخارجية.

العملية الثانية في أبريل 2018 شملت استكمال ترميم الأذن الخارجية، والعملية الثالثة هي ترميم الفك الأيمن من خلال زراعة عظم وغضروف من عظم الحوض لمعالجة الضمور، وإعادة التوازن في الوجه، وفي عمر 13 سنة ستكون هناك عملية لفتح مجرى السمع واستكمال تصنيع غضروف الأذن.

وتختم قائلة: نحن ممتنون للإمارات ولجهود الهلال الأحمر الإماراتي المتواصلة معنا بكل اللحظات والظروف، فهذه اللمسات غيّرت حياة طفلتنا، ونقلتها من عالم إلى آخر، وأزاحت همّها الذي كان يثقل قلوبنا، فإجراء هذه العمليات مكلف، والإمكانات محدودة جداً.

*العنوان والنص لصحيفة البيان الإماراتية[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. هذه يد الخير يابشار أهنت الشعب السوري وهناك من تبناهم سوف تلعن للأبد أنت وأولادك وأحفادك