لم يروا عائلاتهم منذ سنوات .. صحيفة تسلط الضوء على إنجازات اثنين من اللاجئين السوريين في ألمانيا

احتفت وسائل إعلام ألمانية، بلاجئين سوريين، بمناسبة مرور خمس سنوات على مقولة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: “سننجز ذلك”.

والتقت صحيفة “تاغس تسايتونغ” الألمانية، بطبيبة الأسنان السورية لين شاكر، التي تمكنت من العمل بمهنتها في مدينة ميونيخ، وقالت الطبيبة: “أعمل هنا في العيادة منذ عام، في نهاية أيلول سأجري آخر اختبار لتقويم الأسنان”.

وأضافت الشابة البالغة من العمر 33 عامًا، بحسب ما ترجم عكس السير، أنها تهدف الآن للحصول على الجنسية الألمانية.

وقبل خمس سنوات، وصلت لين شاكر إلى ألمانيا من النمسا، من محطة باساو المركزية، ومنذ ذلك الوقت، شقت الطبيبة طريق الاندماج، وبذلت أقصى ما تستيطع.

والتقت الصحيفة مع عمر شعار، البالغ من العمر 26 عامًا، الذي وصل هو الآخر إلى مدينة باساو قبل خمس سنوات، ومنذ ذلك الوقت تعلم الشاب السوري المنحدر من حلب اللغة الألمانية.

وقالت الصحيفة إن عمر تعلم الألمانية بسرعة، ووصل إلى المستوى C1، وهو مستوى متقدم، ويتابع دراسته الجامعية، وقال إنه عندما لا يفهم محتوى المحاضرة بشكل كامل، يذهب إلى الأستاذ، ويخبره لكي يشرح له أكثر.

وذكر عمر أنه كان يدرس المحاماة في وطنه، وبعدها سلك الطريق الذي سلكه مئات الآلاف من اللاجئين، وعبر من تركيا عبر زورق مطاطي إلى اليونان، وتابع الطريق المحفوف بالمخاطر، إلى أن وصل ألمانيا.

وذكرت لين أنها تشتاق لعائلتها في دمشق، وقالت والدموع تذرف من عينيها: “لم أرههم منذ خمس سنوات”.

وذكر عمر أن سوريا تظل جزءًا مهمًا في حياته، وهو على تواصل مع والديه في حلب، ويظل يرسل الأموال لهم لكي يدعمهم.

وأشار أن جده توفي مؤخراً عن عمر يناهز 85 عاماً، بسبب كورونا، ويخطط عمر حالياً بكيفية إخراج والديه من سوريا، وقد يجتمع بهم مرة أخرى في تركيا، وختم قائلاً: “يجب أن يروا شيئًا آخر في حياتهم غير القنابل والحرب”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها