لوف يتمسك بقراره حول استبعاد مولر من منتخب ألمانيا

تمسك يواخيم لوف، مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم، بقراره الذي اتخذه العام الماضي، بإبعاد توماس مولر نجم بايرن ميونخ إلى جانب جيروم بواتينغ وماتس هوملز من المنتخب الوطني في إطار حملة تصحيح بعد الخروج المهين من كأس العالم الأخيرة، إلا أن مستويات مولر التي قدمها مع فريقه خلال الموسم الماضي أجبرت المهتمين بطرح الأسئلة حول عودته من جديد إلى القائمة الدولية.

ولا يتهرّب لوف أبداً من الاجابة عن الأسئلة التي تدور حول مصير بطل العالم عام 2014.

ويعيش المهاجم غير النمطي شبابه الثاني، لكونه أحد العوامل الرئيسية بتتويج بايرن ميونخ بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) الموسم المنصرم.

وقال أسطورة الفريق البافاري ومنتخب ألمانيا، فرانز بكنباور، عن أفضل لاعب شاب في مونديال 2010: “توماس قائد بحت، ومن الواضح أن شخصيته سوف تكون مفيدة للفريق الوطني”، فيما أضاف لوثار ماتيوس، القائد السابق لبايرن وبطل العالم مع ألمانيا عام 1990: “مولر في حالة مذهلة، لا أعتقد أنه كان قوياً في أي وقت مضى من مسيرته كما هو الآن”.

وتلتقي ألمانيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من المستوى الاول لدوري الأمم الأوروبية، ضد سويسرا، بعد بداية لم تكن على قدر طموحات لوف، إذ سقطت في فخ التعادل 1-1 على أرضها في شتوتغارت امام إسبانيا.

ورغم غياب العديد من الأسماء الفاعلة في المانشافت بناء على رغبة لوف الذي قرر إراحة رباعي بايرن ميونخ حارس المرمى العملاق مانويل نوير وسيرج غنابري وجوشوا كيميش وليون غوريتسكا عقب تتويجه بلقب دوري الأبطال، وحارس مرمى برشلونة مارك-أندريه تير شتيغن بسبب عملية جراحية في الركبة.

ويرى مراقبون أن عودة مولر إلى المنتخب باتت ضرورية، لا سيما بعدما أعاد مدرب الفريق البافاري هانزي فليك اكتشافه من جديد ومنحه أدوارًا كان المدرب المقال الكرواتي نيكو كوفاتش قد حجبها عنه.

وفي تشرين الثاني الماضي، موعد استلام فليك لمهامه في بايرن، حصل تحوّل بارز في الفريق عامةً ومولر على وجه الخصوص، الذي أنهى الموسم مسجلاً 14 هدفاً، ومانحاً زملاءه 26 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.

وازداد الضغط الإعلامي على لوف من أجل اعادة مولر لصفوف المنتخب، لكن المدرب رد بالقول: “توماس لاعب من الدرجة الأولى، لا شك في ذلك، لكنني أثق بالشباب، أعتقد ببساطة أن المستقبل للاعبين الشباب وأن هؤلاء اللاعبين بحاجة إلى الوقت والمكان لتطوير انفسهم”.

ويعتقد المراقبون أن لوف قادر على ضم مولر ليكون كبديل لأمثال تيمو فيرنر، وسيرج غنابري، وليروي سانيه، ويوليان براندت أو كاي هافيرتز.

واعتبر يواخيم أنه في غير حالة تعرّض أحد اللاعبين للإصابة، فإن مولر لا يملك أي فرصة بالانضمام إلى المنتخب للعب في كأس أوروبا 2020، التي تم تأجيلها بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد إلى صيف العام المقبل.

وزاد المدرب الحائز على كأس العالم 2014: “أنا لست مستبصراً، لا أقرأ في المستقبل ولا أعرف ما سيحدث في آذار أو نيسان، قد يكون لدينا إصابات في العام المقبل وفي هذه الحالة يمكننا تغيير رأينا، ولكن في الوقت الحالي لا أرى أي سبب لتغيير توجهنا”. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها