لويس إنريكي : برشلونة أكبر من ميسي و سيفوز بالبطولات بدونه

رفض مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم لويس إنريكي مجاملة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد أزمته الأخيرة مع نادي برشلونة، معلناً انحيازه للنادي “الكتالوني” ضد اللاعب الذي سبق له أن أشرف على تدريبه لثلاث سنوات.

وبعد نحو أسبوع من الجدل، حسم ميسي أمره وقرر الاستمرار مع نادي برشلونة، بعد أن قدّم في وقت سابق طلباً بالرحيل مجاناً، بحكم انتهاء عقده، لكن إدارة البارسا رفضت ذلك، وأكدت أن البند الذي يتيح لميسي الرحيل مجاناً انتهى بالفعل، ولا يمكنه المغادرة إلا بدفع قيمة الشرط الجزائي البالغ 700 مليون يورو.

وعلّق إنريكي على القضية معتبراً أن الأمور وصلت لمنحى غير مرغوب به، وقال مدرب إسبانيا، إنه كان يحب لو توصل اللاعب وبرشلونة لاتفاق ودي بشكل أفضل مما حصل بينهما في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن عظمة نادي برشلونة “فوق أي شخص”.

وأضاف: “كانت هناك علاقة رائعة بين ميسي وبرشلونة. اللاعب ساهم بشكل كبير في نمو النادي، وفاز معه بكل الألقاب، لهذا ما كان يجب أن تصل الأمور لما وصلت عليه”.

وتابع: “عاجلاً أم آجلاً سيغادر ميسي برشلونة، لكن ذلك لا يعني توقف البطولات في النادي الكتالوني بدونه”.

وقال: “الأندية فوق كل الأشخاص، سواء كانوا لاعبين أو رؤساء.. برشلونة هو أحد أفضل الأندية في العالم، ولطالما فاز بالألقاب ومع ليو ميسي فاز بالمزيد منها”.

وأضاف مدرب المنتخب الإسباني، بحسب موقع “عربي بوست”: “لقد جعل ليو برشلونة ينمو بشكل كبير من خلال أداء رائع، لكنني كنت لأود أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق ودي”.

ورغم أن تصريحات إنريكي منطقية، إلا أن أرقام ميسي مع برشلونة تجعله مختلفاً عن أي لاعب آخر في تاريخ النادي “الكتالوني”.

وسطّر النجم الأرجنتيني تاريخاً عظيماً مع برشلونة منذ تصعيده للفريق الأول موسم 2004-2005، ليقود “البلوغرانا” لتحقيق الدوري الإسباني 10 مرات، وكأس إسبانيا 6 مرات، و السوبر الإسباني 8 مرات.

كما نال برفقة برشلونة، دوري أبطال أوروبا 4 مرات، و السوبر الأوروبي 3 مرات، وكأس العالم للأندية 3 مرات، وألقاب أخرى.

أما على صعيد الألقاب الفردية، فقد نال الكرة الذهبية 6 مرات، والحذاء الذهبي في أوروبا 6 مرات، وهداف الدوري الإسباني 6 مرات، وهداف دوري الأبطال 6 مرات أيضاً، وألقاباً أخرى.

ومن المعروف عن إنريكي صرامته في التدريب، إذ سبق أن دخل في مشادات مع ميسي، خلال أول مواسمه التدريبية داخل برشلونة، واضعاً أهمية اللاعب في النادي جانباً، ومعتبراً أن الالتزام هو المهم بالنسبة له.

ففي موسم 2014-2015، توترت علاقة إنريكي مع ميسي، عقب نهاية لقاء ريال سوسييداد، الذي كان شاهداً على وجود “البرغوث” على مقاعد البدلاء بقرار فني من المدرب.

المشكلة وقتها لم تكن واضحة للجميع، لولا خروج مدافع الفريق السابق جيريمي ماثيو في تصريحات صحافية، للتأكد على وجود خلافات بين المدرب واللاعب.

وقال ميسي لإنريكي عقب يوم واحد من الخسارة أمام سوسييداد (0-1): “أنت أسوأ مدرب جاء لبرشلونة”، وفقاً للعديد من التقارير الصحافية، غير أن الثنائي نفيا ذلك فيما بعد.

ويملك إنريكي مشوار ناجحاً مع برشلونة على غرار ميسي، إذ قاد الفريق 3 مواسم خلال الفترة من 2014-2017، والتي كانت شاهدة على عودة النادي “الكتالوني” للسيطرة على أوروبا.

ففي أول مواسمه حقق إنريكي مع برشلونة الثلاثية التاريخية “الدوري الإسباني وكأس إسبانيا ودوري الأبطال”.

وبشكل عام نال خلال 3 مواسم الدوري الإسباني مرتين، وكأس إسبانيا 3 مرات، و السوبر الإسباني مرة، ودوري الأبطال مرة، و السوبر الأوروبي مرة، وكأس العالم للأندية مرة أيضاً.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها