ألمانيا : الرحلات إلى المناطق الخضراء تزداد شعبية

أصبح من الشائع بشكل متزايد السفر لزيارة حديقة بعينها، سيما في وقت جائحة كورونا هذا، بحسب ما يقول خبراء الحدائق.

وتعتقد فرانتس غروبر المدير، المنتدب بحديقة تولن بالنمسا، أن “الأشخاص يريدون الاستمتاع بعالم بديل إيجابي وهي رغبة تعززت في هذا الوقت الذي يشهد فيروس كورونا”.

والأرقام تتحدث عن نفسها، ففي العام الماضي توافد 2ر1 مليون شخص على مايناو وهي جزيرة زهور في بحيرة كونستانس في ألمانيا، بينما زار 715 ألف حديقة الرسام كلود مونيه في نورماندي ونحو 400 ألف شخص زاروا الحدائق في قلعة تراوتمانسدورف بإيطاليا.

وتقول كارستن سايك وهي مرشدة متخصصة في الرحلات الثقافية والحدائق إنه ليس الجيل الذي تجاوز الخمسين عاماً هو فقط المهتم بسياحة الحدائق ولكن أيضا الجيل الأصغر لديه أيضاً نفس التوجه.

وكانت إنجلترا وما زالت المهيمن فيما يتعلق بالحدائق حيث أنه يمكن أن تنسى نفسك فيها، وبالتالي ليس من المفاجئ أن تكون هذه المساحات الخضراء وحدها مصدر إلهام للأشخاص لحجز رحلة، وحتى النبلاء عبر أوروبا كانوا ينجذبون إلى إنجلترا في القرن الثامن عشر للعثور على بعض الإلهام.

ولا تشمل الحدائق التي تتطلب التجول فيها الحدائق المشهورة عالمياً في جنوب إنجلترا فقط، مثل “سيسينغهورست” أو “غريت ديكستر”، لكن أيضاً الحدائق الموجودة في الشمال.

ومن المقرر في أيار 2021 افتتاح أكبر مشروع للحدائق في أوروبا حتى الآن بالقرب من مانشستر، حيث تمتد حديقة “بريدجووتر غاردن” التابعة لجمعية البستنة الملكية على مساحة 62 هكتارا.

كما أن ألمانيا مقصد لمحبي الحدائق، حيث يتم تجديد الكثير من مساحاتها الخضراء التاريخية بعد عدم استخدامها لسنوات طويلة عقب الدمار الناتج عن الحرب العالمية الثانية.

وتعد حديقة “فورست بوكلر” في ولاية براندنبورغ وحدائق “هارن هاوزن” بالقرب من هانوفر ومنتزه “شلوس دينانلوا” في جنوب ألمانيا محطات شهيرة أيضا. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها