أمريكية تصاب بحروق داخلية بسبب دواء مضاد للاكتئاب
أصيبت شابة أمريكية برد فعل تحسسي مروع تسبب لها بحروق داخلية أدخلتها في غيبوبة لمدة شهر، بعدما تناولاً دواءُ مضاداً للقلق.
بعدما بدأت برياناليز مورينو (17 عاماً) بتناول الأدوية المضادة للقلق لمساعدتها على التغلب على القلق والاكتئاب، بدأت تعاني من آلام في العينين وحساسية للضوء وإرهاق شديد، لكن الشابة التي تعيش في حي كيلين بولاية تكساس ظنت بأن ما حدث مجرد أعراض جانبية للأدوية وأنها ستختفي خلال وقت قصير.
وبعد أسبوعين، ساءت حالة الشابة وبدأت تعاني من حمى شديدة، وتقشر في الجلد، ما اضطرها لدخول المستشفى. وخلال وقت قصير دخلت الشابة في غيبوبة، حيث أخبر الأطباء والدتها أوديليز (55 عاماً) أن ابنتها قد لا تستيقظ أبداً.
كانت برياناليز تعاني من متلازمة ستيفنز جونسون، وهو اضطراب نادر وخطير في الجلد والأغشية المخاطية يؤدي إلى موت الطبقة العليا من الجلد وعادة ما يكون سببه رد فعل للأدوية.
وقالت برياناليز: “كنت أعاني من بعض مشاكل الصحة العقلية، لذا وصف لي طبيبي بعض الأدوية للمساعدة في التعامل مع القلق والاكتئاب. شعرت بتوعك بعد أخذها مباشرة. لم أشعر أنني على طبيعتي، كانت عيناي تؤلماني ولم أستطع النظر إلى الأضواء، شعرت بالضعف. اعتقدت أن ما حدث معي مجرد ردة فعل طبيعية على الدواء”
وأضافت: “أصبت بحمى شديدة حيث وصلت درجة حرارة جسمي إلى 40 درجة مئوية وظهرت البثور في جميع أنحاء فمي فذهبت برفقة والدتي إلى المستشفى، حيث أخذوا عينات من الجلد من أنفي وشفتي، وهذا آخر شيء أتذكره.”
بقيت برياناليز في غيبوبة لمدة شهر كامل، ولكن لحسن الحظ، استفاقت من الغيبوبة، وبدأت حالتها الصحية تتحسن شيئاً فشيئاً.
بعد استيقاظها من الغيبوبة، كان عليها أن تتعلم المشي مرة أخرى بعد أن بقيت في سرير المستشفى لفترة طويلة مع ظهور بثور على جسمها بالكامل، كما احتاجت إلى عمليات جراحية متعددة في عينيها. ونظراً لأن الحالة تسببت في ظهور بثور على قرنية برياناليز، فإن بصرها سيتأثر لبقية حياتها.
وقد عادت الشابة إلى المنزل، بعد أشهر من العلاج، وبدأت بالتحدث عن تجربتها على الإنترنت، لزيادة الوعي حول هذه الأعراض، وليتمكن أي يشخص يعاني من هذه الحالة من اكتشاف العلامات مبكراً، بحسب ما نقل موقع “ميترو” الإلكتروني.[ads3]