وزير الخارجية الألماني يدعو إلى دراسة عقوبات أوروبية ضد ديكتاتور بيلاروسيا
دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى دراسة فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد الرئيس البيلاروسي شخصياً، ألكسندر لوكاشينكو.
وقال ماس، الاثنين، على هامش مشاورات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل: “علينا أن ندرك أنه لم يتحسن أي شيء في الأسابيع القليلة الماضية، العنف الذي يمارسه لوكاشينكو ضد المتظاهرين السلميين غير مقبول تماماً”، مضيفاً أنه يتعين كذلك طرح سؤال ما إذا كان يجب أن يكون لوكاشينكو موجوداً على قائمة العقوبات بصفته المسؤول الرئيسي.
وحتى الآن، فإن لوكاشينكو ليس من بين الأشخاص الذين يريد الاتحاد الأوروبي معاقبتهم بسبب تزوير الانتخابات أو القمع العنيف ضد الاحتجاجات السلمية. والسبب المقدم هو أن العقوبات المفروضة على لوكاشينكو شخصيا يمكن أن تعقد الجهود الدبلوماسية لحل النزاع وستحرم الاتحاد الأوروبي من فرصة تشديد سياسته تجاه القيادة البيلاروسية مرة أخرى.
وفي الوقت نفسه، ما يزال من غير الواضح متى سيتمكن الاتحاد الأوروبي على الإطلاق من إقرار الإجراءات العقابية المخطط لها، والسبب هو استخدام حق النقض (الفيتو) من جانب قبرص، الدولة الصغيرة في الاتحاد الأوروبي، التي تريد إقناع الدول الأعضاء الأخرى بدعم فرض عقوبات جديدة ضد تركيا.
وتطالب قبرص واليونان الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة بالرد بشكل أكثر حدة على تنقيبات الغاز التي تقوم بها تركيا في شرق البحر المتوسط، التي تعتبراها غير قانونية. ومع ذلك، ترى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى أن هذا قد يجعل جهود الوساطة المستمرة من قبل دول مثل ألمانيا أكثر صعوبة، لذلك ترغب معظم دول الاتحاد في الانتظار قبل الموافقة على العقوبات الجديدة التي اقترحتها قبرص ضد تركيا. (DPA)[ads3]