الحياة الذكية .. 17 اختراعاً تكنولوجياً ستغير شكل مستقبلنا
على امتداد تاريخ البشرية كانت هناك اختراعات وابتكارات حققت قفزة في تاريخ البشر وتناقلتها الألسن كمعجزة تستحق الإشادة؛ كاختراع العجلة والكهرباء وورق الكتابة والإنترنت.
ولعلّ القفزات المذهلة التي حصلت خلال السنوات العشر الماضية على صعيد التكنولوجيا والحوسبة وأنظمة الذكاء الاصطناعي فتحت الباب ووفرت السبل لظهور ابتكارات يتوقع لها أن تغير من نمط حياة وسلوك البشر بشكل كبير.
يتناول هذا التقرير أفضل 17 اختراعاً تم ابتكاره أو جارٍ العمل على تطويره خلال السنوات القادمة.
1- تقنية “بلوك تشين” (Blockchain):
سمعنا جميعاً عن تقنية “blockchain” التي أحدثت ثورة في كل صناعة يمكن تخيلها؛ منها الصناعات المصرفية، والسياسة، والرعاية الصحية، وغيرها الكثير.
وهي تقنية برمجية تساعد على اكتشاف أي خلل في المعاملات -أياً كان نوعها- ومدى صحة تصريحها.
تفرض بذلك أعلى درجات الأمان والتشفير على قواعد البيانات الموجودة في كافة الأجهزة ذات العلاقة بالعملية الواحدة، وتجعل أمر اختراقها مستحيلاً، وهي في نفس الوقت تمنح نوع اللامركزية لإدارة المهام.
2- العملة المشفرة:
كل شيء من حولنا صار متصلاً بالإنترنت، هذا الأمر أدى إلى ظهور نوع جديد من العملات يتوقع لها أن تحل محل العملات الورقية المتداولة حالياً، وتسمى “العملات الرقمية”.
حذّرت جميع الدول والمؤسسات المصرفية من التعامل فيها بادئ الأمر، لكن مع انتشارها بين أوساط المسوّقين أعاد الكثير من المصارف النظر، وبدأت التفكير جديّاً بتنظيم التعامل فيها لكن ضمن شروط وقوانين.
3- الذكاء الاصطناعي/ الحوسبة العاطفية:
توسعت خوارزميات الذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق، وتم بناء منتجات مستندة على تلك الخوارزميات، ومنها أنظمة “الحوسبة العاطفية”، وتعني استهداف المستخدم بإعلانات بناء على حالته المزاجية.
إذ يتم تصوير رد فعلك عند رؤيتك لمنتج معين من خلال كاميرات منتشرة في الأسواق والأماكن العامة، بعد ذلك يتم استهدافك بإعلانات على منصات التواصل بناء على رد الفعل الذي أظهرته.
4- خدمات التخزين السحابي:
من الركائز التي حددها الخبراء في العصر الحالي، وبحسب ما ذكرهُ موقع “تيكوبيديا” فإن معظم التقنيّات العظيمة لا تعتبر ثورية حتى تصل إلى الجمهور بشكل جماعي.
ومما كان يعرقل استخدام منتجات الذكاء الاصطناعي ويحد من انتشاره هو تطلّبه مساحات عالية من التخزين، لكن الآن ومع انتشار خدمات التخزين السحابي انتشرت الألعاب والتطبيقات التي تتضمن مشاركة عشرات وربما مئات الملايين في وقت واحد.
5- المنازل الذكية:
هذا المصطلح آخذٌ بالانتشار، ومعظم المنتجات في المنازل بدأت في التحول لأن تصبح ذكية ويمكن التحكم بها عن بعد.
ومع زيادة السرعة في شبكات الإنترنت يتوقع لها المزيد من الانتشار، ومن المنازل الذكية إلى المدن الذكية.
6- شبكة فايف جي 5G:
تنامي سرعة الإنترنت ووصولها للجيل الخامس سيسرع من تبادل البيانات وانتقالها نحو سرعات هائلة.
وحتماً سيكون لهذه التقنية تأثير كبير على معظم الصناعات، حيث ستغير من حيث سرعة وكمية البيانات المنقولة، فضلاً عن جودة الاتصال.
ومن أهم المرافق التي ستشهد قفزات بسبب “5G” هو التطبيب عن بعد، والمركبات ذاتية القيادة، والطائرات بدون طيار بالإنترنت، ولكنها ستسمح أيضاً بإحداث تطورات كبيرة في الواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء.
7- الإنترنت الفضائي “starlink”:
تخطط شركة “سبيس إكس” لإحاطة الكرة الأرضية بنحو 42 ألف قمر صناعي لبث شبكة الإنترنت من الفضاء ضمن مشروع أطلقت عليه “ستارلينك”.
الشركة ليست وحدها في هذا المجال، حيث تهدف شركة “ون ويب” إلى تضمين 600 قمر صناعي بحلول عام 2022، وأعلنت “أمازون” عن خطط لإطلاق 3236 قمراً صناعياً بمدار منخفض لتغطية مناطق معينة.
كل هذا أصبح ممكناً بفضل التكلفة المنخفضة لإطلاق هذه الأقمار الصناعية النانوية التي لا تكاد تزن بضعة أرطال.
8- المركبات ذاتية القيادة:
كان من المفترض أن يكون عام 2020 هو عام السيارة ذاتية القيادة، لكن بسبب فيروس كورونا والإغلاق العام لم يتحقق ذلك.
تتنافس شركات عدة لتطوير طرازات جديدة من هذا النوع من السيارات، وأبرز تلك الشركات هي “تسلا” المملوكة للملياردير الأمريكي “إيلون موسك”.
9- الحوسبة الكمومية:
ويقصد بها أنواع الحواسيب ذات القدرات الحسابية الخارقة، والتي تعتمد على نظام ثنائي مركب أو كمي في نقل المعلومات.
وهذا الشيء يسمح لها بالقيام بعمليات معقدة خلال دقائق معدودات، قد يتطلب إنجازها بالحاسبات التقليدية أياماً طوال.
10- التنبؤات الجينية:
يمكن استخدام قوة الحوسبة الكمومية لتحليل جينوم الفرد والتنبؤ بفرص الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب أو سرطان الثدي.
يمكن أن تكون “التنبؤات” المستندة إلى الحمض النووي القفزة الكبيرة التالية في مجال الصحة العامة، إذ تسهم باتخاذ التدابير ورفع مستوى الوعي والاستعداد الكامل للمرض، أو اتخاذ إجراءات تفوت الفرصة على المرض من إصابتك.
11- تقنية تحرير الجينات “كريسبر”:
تتيح تقنية تحرير الجينات “كريسبر” للباحثين تغيير تسلسل الحمض النووي وتعديل وظائف الجينات بسهولة، وتشمل تطبيقاته المحتملة العديدة تصحيح العيوب الوراثية وعلاج الأمراض ومنع انتشارها في الأجيال القادمة.
بدأت الأبحاث الآن لاستهداف الجينات المسؤولة عن العمى والصرع.
12- البشر المعززون تكنولوجياً:
وهو مصطلح يشير إلى إنتاج أعضاء بشرية أو ما يعرف بـ”السايبورغ”، ويقصد به علاج العيوب والنقص بالأطراف باستخدام أجهزة إلكترونية تعمل بالذكاء الاصطناعي.
ويضم زراعة بعض المنظومات التقنية لتساعد البشر في تطوير بعض الصفات، وهو ما يحذر العلماء من التطرف باستخدامها، وأن يتم استبدال أعضاء سليمة بأخرى إلكترونية من أجل الشهرة.
13- الجرافين:
الجرافين هو منتج ثانوي للجرافيت، وهو أحد مركبات الكربون، وهو قوي للغاية ولكنه رقيق للغاية وخفيف ومرن، أقوى من الفولاذ وأرق من الورق، كما أنه موصل جيد الكهرباء.
يتوقع استخدامه في تطبيقات عديدة، خاصة للإلكترونيات القابلة للارتداء والسفر عبر الفضاء، حيث المقاومة والوزن عنصران أساسيان.
14- حوسبة الحافة / الحافة الذكية:
غالبية البرامج والتطبيقات الكبيرة تعالج بياناتها في “السحابة”، وقد يستغرق إرسال البيانات واستلامها وقتاً يقدر ببضع ثوانٍ.
لكن هذه الثواني القليلة غير المهمة كما تبدو قد تكون بالغة الخطورة عند التعامل في ساحات المعركة أو أثناء العمليات الجراحية.
لذا فحوسبة الحافة، وهي عدة أجهزة تكون قريبة من مصدر إرسال البيانات، مهمتها معالجة المعلومات ورد الإجابة في وقت يكاد يكون معدوماً.
15- نانو روبوت Nanorobotics:
هي روبوتات ما زالت في مراحل البحث والتطوير في المختبرات بجميع أنحاء العالم، وتعد في الأساس مستشعرات صغيرة جداً ذات قوة معالجة محدودة للغاية.
قد تكون التطبيقات الأولى المفيدة لهذه الماكينات النانوية هي في الطب النانوي، فعلى سبيل المثال يمكن استخدام الآلات البيولوجية لتحديد الخلايا السرطانية وتدميرها أو توصيل الأدوية إليها بالذات دون غيرها.
تطبيق آخر محتمل هو الكشف عن المواد الكيميائية السامة وقياس تركيزاتها في البيئة.
16- الوشم الذكي:
يجري العلماء تطوير أنواع خاصة من الوشم لا تكتفي بإظهار صورة معينة، لكنها تعمل على قياس المؤشرات الحيوية من نسبة أوكسجين أو حرارة أو ضغط الدم، وإرسالها إلى مقدمي الرعاية الصحية.
17- اللحم النباتي:
هي اللحوم المصنوعة في المختبر، والتي مكوناتها نباتات لكن مظهرها ومذاقها مثل اللحم الحيواني.
ستعمل على تخفيض استهلاك الحيوانات والحفاظ على أعدادها في الطبيعة، ويتوقع بحلول عام 2030 أن 10% من اللحوم في العالم سيكون مصدرها نباتياً.[ads3]