” الناشر الأبرز عن سوريا ” .. وفاة الصحافي و الكاتب السوري رياض نجيب الريس

توفي الصحافي والكاتب السوري رياض نجيب الريس عن عمر ناهز 83 عاماً في بيروت.

والريس صحافي سوري وابن الصحافي والسياسي الراحل نجيب الريس، وهو من مواليد دمشق التي ما لبث أن غادرها إلى بيروت في زمن كانت فيه بيروت عاصمة للصحافة العربية، وعمل بعد دراسته الثانوية في لبنان ثم في إنكلترا، في عدة مؤسسات إعلامية.

عمل الريس مع كامل مروة مؤسس جريدة الحياة الذي وفر له فرصة العمل مراسلاً صحفياً في فيتنام عام 1966، وهي التجربة التي أكملها مع غسان تويني في صحيفة النهار.

ونشط رياض في تغطية أخبار الجزيرة العربية، ولم يقتصر عمله تغطية الاضطرابات العربية، بل شمل بقاع العالم الأخرى، كمراسل متجول لصحيفة النهار، وقد سبق وأن قال إنه كان “أول صحافي عربي وصل الى براغ واستطاع ان يدخل اليها بعد الغزو السوفياتي لتشيكوسلوفاكيا في اغسطس 1968”.

وفي وقت الحرب الأهلية اللبنانية، ذهب رياض إلى لندن، وفي عام 1977، أصدر جريدة “المنار”، وكانت أول جريدة عربية تصدر في أوروبا، ثم أسس “شركة رياض الريس للكتب والنشر” سنة 1986، وما إن هدأت الأوضاع، حتى نقل عمله إلى بيروت.

وللريس مؤلفات عديدة منها الخليج العربي ورياح التغيير، رياح الجنوب، رياح السموم، ريَاح الشرق، صحفي ومدينتان، قبل أن تبهت الألوان صحافة ثلث قرن، مصاحف وسيوف، رياح الشمال، صراع الواحات والنفط: هموم الخليج العربي، الفترة الحرجة، أرض التنين الصغير: رحلة إلى فيتنام.

ونجيب الريس (والد رياض) ابن مدينة حماة، هو مناضل وسياسي وصحافي سوري، يشتهر بالقصيدة التي نظمها عندما كان سجيناً على يد الانتداب الفرنسي، في سجن جزيرة أرواد (1922) والتي يقول في مطلعها “يا ظلامَ السّـجنِ خَيِّمْ إنّنا نَهْـوَى الظـلامَا .. ليسَ بعدَ الليل إلا فجـرُ مجـدٍ يتَسَامى”.

ونعى فضل عبد الغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الريس بمنشور عبر حسابه في فيسبوك، قال فيه: “رحم الله الصحفي الحموي المناضل ضد النظام الأسدي رياض نجيب الريس، الناشر الأبرز عن سوريا”.

وقالت قناة “الميادين” الموالية للنظام، إن الريس توفي جراء إصابته بفيروس كورونا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها