فرنسا : الحظر المفروض على الشعارات و الرموز الدينية بما في ذلك الحجاب سيتم توسيعه ليشمل هؤلاء

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، أن على فرنسا “التصدي إلى الانعزالية الإسلامية” الساعية إلى “إقامة نظام موازٍ” و”إنكار الجمهورية”.

خطاب الرئيس ماكرون ألقاه الجمعة في ليه موروه، أحد الأحياء الحساسة في ضاحية باريس، ولم يشارك في اليوم الثاني من القمة الأوروبية ببروكسيل وأناب عنه فيها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وقال ماكرون: “ثمة في تلك النزعة الإسلامية الراديكالية (…) عزم معلن على إحلال هيكلية منهجية للالتفاف على قوانين الجمهورية وإقامة نظام موازٍ يقوم على قيم مغايرة، وتطوير تنظيم مختلف للمجتمع” معتبرا أن الإسلام “ديانة تعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم”.

بيد أن ماكرون اعتبر أيضا أن السلطات تتحمل قسما من المسؤولية في تطوير ظاهرة “تحول الأحياء إلى غيتوهات”.

وقال “قمنا بتجميع السكان بموجب أصولهم، لم نعمد إلى إحلال ما يكفي من الاختلاط، ولا ما يكفي من تمكينهم من التدرج الاقتصادي والاجتماعي”، مشددا أنهم (الإسلاميين) “بنوا مشروعهم على تراجعنا وتخاذلنا”.

وتشعرفرنسا، التي تضم أقلية إسلامية كبيرة، معظمها نشأت من مستعمراتها السابقة في شمال أفريقيا، بالقلق منذ فترة طويلة بسبب ما يصطلح عليه “الإسلام السياسي”.

وألقى ماكرون هذا الخطاب الذي كان منتظرا بترقب شديد وأرجئ مرارا، في ظل ظروف ضاغطة بعد الاعتداء بالساطور الذي نفذه شاب باكستاني قبل أسبوع في باريس والمحاكمة الجارية في قضية الهجوم على شارلي إيبدو عام 2015 والذي قام منفذه الإسلامي المتشدد بتصيفة أعضاء هيئة تحرير الصحيفة الهزلية.

كما أنه تزامن أيضا مع خطوات يقوم بها مسؤولون لصياغة مشروع قانون ضد “أشكال الانعزالية” المتوقع أن يتم إحالته على البرلمان أوائل العام المقبل.

إجراءات صارمة

وطرح ماكرون مجموعة من التدابير مثل إلزام أي جمعية تطلب مساعدة من الدولة على التوقيع على ميثاق للعلمانية، وفرض إشراف مشدد على المدارس الخاصة الدينية والحد بشكل صارم من التعليم الدراسي المنزلي. وأضاف أن المدارس يجب أن “تدرب مواطنين وليس مؤمنين”.

كما أشار الرئيس الفرنسي إلى أن الدولة ستكون لها السلطة في التدخل إذا قدمت السلطات المحلية تنازلات غير مقبولة للإسلاميين، مستشهدا بـ”قوائم دينية” في مقاصف المدرسة أو عند الدخول بشكل منفصل لحمامات السباحة.

توسيع حظر الحجاب

كما ذكر ماكرون أن الحظر الذي فرضته بلاده على الشعارات والرموز الدينية، بما في ذلك الحجاب سيتم توسيعه ليشمل موظفي القطاع الخاص الذين يقدمون خدمات عامة.

وتزيد هذه الإجراءات المعلن عنها من مخاوف مسلمين فرنسيين من أن التعاطي من أزمة الإسلاموية تحول إلى معاملة غير عادلة وتمييزية تطالهم، في إشارة إلى قضية الحجاب التي طالت مؤخرا شابات مسلمات مثّلن أمام لجنة برلمانية أو مقدمات لبرامج الطبخ على شاشات التلفزيون. (DW)

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫11 تعليقات

  1. للاسف معظم المسلمين العنصريه و الكراهيه لغير المسلمينغت على عقولهم و في دول هم ضيوف فيها و في نفس الوقت معظم الدول الاسلاميه تعامل مواطنيها من غير المسلمين معامله غير انسانيه و تطبق عليهم القوانين الشرعيه الاسلاميه وتحرمهم من ممارسة شعائرهم الدينيه بل اكث من ذلك ففي معظم الدول الاسلاميه ممنوع بناء اماكن للعباده و حتى يتم هدمها و اغلاقها

  2. عندي سؤال لولبي سيعجز ماكرون بكل دهائه عن الاجابة عليه
    طالما حرية الانتقاد لاي دين و اي رمز ديني مباحة في فرنسا تحت بند الحريات العامة المصانة ، ليش ما تكون حرية الاعتقاد و الالتزام بتعاليم اي دين مصانة تحت نفس بند الحريات العامة ؟!

  3. أنت وأمثالك من يعيشون الأزمة في كل مكان. لقد تخيلتم أن المسلمين سيتركون دينهم “الصحراوي المتخلف” عندما يصلون فرنسا المدينة الفاضلة ويشاهدون حضارتها المزعومة ولكن الواقع مغاير جدا. تضيق على المسلمين في المدارس ثم تشتكي من تأسيسهم مدارس خاصة أو لجوئهم للتعليم المنزلي هههه فكرك سنعجز ونرفع العلم الأبيض يعد هذا الخطاب استيقظ من أوهامك يا جاهل .. الإسلام باق في فرنسا وغير فرنسا ولو كره أمثالك.

  4. المدارس الكاثوليكية التبشيرية المتعصبه في العالم أغلبها فرنسية.
    تدخلات فرنسا بقوانين و سياسات دول عربية من سوريا مروراً بلبنان و تونس و انتهاء بالجزائر مقرفه مقززة.
    نسبة المسلمين الحقيقية الغير معلنه في فرنسا تتجاوز اليوم 15% من عدد السكان غالبيتهم يعانون من اضطهاد عنصري فج.

    1. شو دخل المدارس الكاثوليكيةالتبشيرية المتعصبة…. وعنصرية وتدخلات يا أبو فارس من باريس.
      كول هوا وبوس ارجل الفرنسي لحوايتك ولا تتفلسف. عم نحكي عن ارهاب اسلامي، لا تلخبط بالكلام.

    2. مين ماسكك في باريس فلماذا لا تعود الى بلدك الذي انعم الله عليه بدين الرحمه فلذلك الدول الاسلاميه تعامل غير المسلمين معامله لا يحسد عليها فممنوع عليهم بناء ديار للعباده بل بالعكس يتم تحويلها الى جوامع او هدمها او اغلاقها و تطبق على غير المسلمين كل القوانين و التشريع الاسلامي و كل الاقليات القوميه محظوره

    3. ومع ذلك ظاهر عليك انك مفتخر بحالك كونك تعيش في باريس فكان لك افضل لو كتبت ابو فارس من مكه او المدينه المنوره و لكن الغباء الاسلامي سيطر على عقلك

  5. مين ماسكك في باريس فلماذا لا تعود الى بلدك الذي انعم الله عليه بدين الرحمه فلذلك الدول الاسلاميه تعامل غير المسلمين معامله لا يحسد عليها فممنوع عليهم بناء ديار للعباده بل بالعكس يتم تحويلها الى جوامع او هدمها او اغلاقها و تطبق على غير المسلمين كل القوانين و التشريع الاسلامي و كل الاقليات القوميه محظوره

  6. ليس الجمل بمئزر فاعلم و ان رديت بردى
    و ليس شرف الامرأه بارتدائها ثوبا مثل كيس الزباله فالمنديل على الرأس ماشي الحال اما النقاب فهو اكبر وسيله للخداع و الدعاره

  7. على المسلمين ان يدركوا بانه ما يكيلونه لغير المسلمين في بلادهم سيكال لهم

  8. من زمن طويل وفرنسا تحاول إيجاد اسلام فرنسي على أرضها وأظن هذا هو الوقت المناسب لتمرير هذه الاجندة فالاسلام بفرنسا هو ليس اسلامنا السوري البسيط المعتدل والمتسامح، اسلامهم هو مزيج غريب من الاسلام المغربي مع الباكستاني والأفغاني و … و… وكل دين له شريعته وغرائبه وتطرفه. وبالنهاية هذه هي مشكلة الاسلام فهو دون مرجعية وكونه حركة اجتماعية دنيوية وسياسية قائم والمسلمون أصبحوا في كل مكان لذلك يجب أن يفهموا أن الانتماء ليس للأمة وإنما للمكان الذي يدفعون فيه ضرائبهم.