” إخلاء في مخيم الهول ” .. نهاية أزمة أم بداية أخرى ؟

قالت السلطات التي يقودها الأكراد يوم الاثنين إنه قد يتم إخراج ما يصل إلى 15 ألف سوري من مخيم الهول المكتظ في شمال شرق سوريا والذي يؤوي نازحين وأسر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وانتزع المقاتلون الأكراد السيطرة على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية بدعم أمريكي ويحتجزون منذ ذلك الوقت آلاف المسلحين في السجون في حين تعيش زوجاتهم وأولادهم، وهم بعشرات الآلاف وكثيرون منهم أجانب، في مخيمات.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن مخيم الهول وحده يؤوي نحو 65 ألفا من بينهم نحو 28 ألف سوري و30 ألف عراقي ونحو عشرة آلاف أجنبي آخرين من جنسيات كثيرة.

وقالت الزعيمة الكردية إلهام أحمد في مقطع مصور بثه مجلس سوريا الديمقراطية الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على المنطقة إن قرارا سيصدر بإخلاء مخيم الهول من السوريين تماما.

وأضافت أن من يريد البقاء في المخيم فلن يكون ذلك مسؤولية الإدارة.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في أغسطس آب إن ثمانية أطفال توفوا في مخيم الهول حيث قالت إن أطفالا من 60 دولة يعانون وإن حالات الإصابة بكوفيد-19 بين العاملين في المخيم أدت إلى تفاقم الأوضاع.

وقال بدران جيا كرد وهو أحد نواب رئيس السلطة التي يقودها الأكراد والتي تدير منطقة قوات سوريا الديمقراطية إن بعض السوريين غادروا المخيم بالفعل وإن وتيرة هذه العملية ستتسارع.

وأشار إلى ضرورة تقليص العبء عن المخيم وتعزيز إجراءات الحد من الحوادث الأمنية التي قال إنها زادت.

وحذر الزعماء الأكراد مرارا من أن مقاتلي الدولة الإسلامية وأسرهم يشكلون تهديدا أمنيا وأنه لا يمكنهم احتجاز الأجانب لأجل غير مسمى، لكن الحكومات الأجنبية ترددت في استعادة مواطنيها.

وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنه تم استعادة جميع الأمريكيين المعروفين الذين قيل إنهم يدعمون تنظيم الدولة الإسلامية وتم احتجازهم في سوريا وإن بعضهم يواجه تهما جنائية. وحثت الدول الأوروبية على استعادة مواطنيها.

وقال جيا كرد إن من بين ما يقدر بنحو 28 ألف سوري في مخيم الهول يوجد نحو 15 ألفا من المناطق التي يقطنها عرب بشكل أساسي في الرقة ودير الزور، اللتين انتزعت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة عليهما من تنظيم الدولة الإسلامية، وسيكون بوسعهم العودة إذا اختاروا ذلك.

وأضاف أن كثيرين من الباقين قد لا يتمكنون من المغادرة إذا لم يكن لديهم مكان يذهبون إليه أو لا يريدون العودة إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية. (REUTERS)

 

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها