الاستخبارات الألمانية تتوقع تزايد تأثيرالجناح المتطرف داخل ” البديل “

قال توماس هالدنفانغ، رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا)، لصحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية، الأحد، إنّ “الهيئة الاتحادية لحماية الدستور تدرك أن كثيراً من أنصار ‘الجناح’ اليميني المتطرف يكافحون لأجل تحقيق مزيد من التأثير في الحزب، على الرغم من أن ‘الجناح’ أعلن حلّه ذاتيا”.

وحذر المسؤول من أن يصل أنصار “الجناح” اليميني الالمتطرف في الانتخابات الداخلية بحزب البديل إلى مناصب مهمة، وقال: “تأثير ‘الجناح’ سيصبح أكبر، حتى إذا تمّت المحاولة داخل حزب البديل بإبعاد متطرفين يمينيين معروفين بوضوح مثل المتحدث السابق باسم “الجناح” أندرياس كالبيتس من الحزب”.

وبحسب توماس هالدنفانغ، ما يزال هناك تكاتف كبير وتبادل للمعلومات داخل “الجناح” السابق، معتبراً أن رئيس الحزب في ولاية تورينغن، بيورن هوكه، هو “الشخصية المؤثرة” داخل الحزب، وبيورن هوكه متهم بتعاطفه الشديد مع اليمين المتطرف.

وكان “الجناح” اليميني بقيادته، قد أعلن حلّ نفسه في نهاية نيسان الماضي بعد ضغوط من القيادة الاتحادية للحزب، بينما كان كالبيتس يشغل أيضاً منصب الرئيس السابق للحزب بولاية براندنبورغ، وجرَّد مجلس إدارة الحزب كالبيتس من عضوية الحزب في أيار الماضي، مبرراً ذلك باتصالات قديمة له مع الوسط اليميني المتطرف.

في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم الأحد تراجعاً متواصلاً في شعبية الحزب المعادي للأجانب والمسلمين، وذلك إلى تسع نقاط مئوية، ومنذ انتشار وباء كورونا، يعاني حزب البديل، وهو أكبر كتلة برلمانية معارضة في البرلمان الألماني، من تراجع شعبيته بين الناخبين وفق استطلاعات دورية للرأي.

في المقابل، وبعد أن كان أكبر الرابحين في المنافسة الحزبية إثر انتشار جائحة كورونا، يبدو أن الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب ميركل) لم ينجو من تقلب مزاج الناخبين، فقد أظهر ذات الاستبيان، وهو استبيان “زونتاغس تريند” (اتجاه الأحد) الذي يجريه معهد “قنطار” بشكل دوري لصالح صحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، أن المحافظين وبعد نسبة التأييد العالية في أيار الماضي بمعدل 40%، واصلوا تراجعهم منذ أسابيع ليصل هذا التراجع اليوم إلى حدود 34% فقط.

وأظهر الاستطلاع تأييداً لحزب الخضر بنقطتين مئويتين إضافيتين، وبلغت حالياً نسبة تأييد المواطنين للخضر (معارضة) 20%، وزيادة طفيفة استفاد منها أيضاً الاشتراكيون الديمقراطيون بنسبة نقطة مئوية، وبمجموع 17%.

في المقابل، انخفض تأييد المواطنين لحزب اليسار المعارض إلى 8%، وانخفض تأييدهم للحزب الديمقراطي الحر إلى 5%.

تجدر الإشارة إلى أن معهد “قنطار” أجرى هذا الاستطلاع في الفترة من الأول إلى السابع من الشهر الجاري، وشمل الاستطلاع إجمالي 1411 شخصا. (DPA – KND – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها