يفشلون باعتقال المطلوبين .. أوامر للشرطة الهندية بتخفيض الوزن و رفع اللياقة

تلقت الشرطة في ولاية بنجاب بالهند أوامر بفقدان الوزن، بعد أن وجد قاضٍ أن الغارات التي تقوم بها الشرطة على عصابات المخدرات وتجار ومهربي المواد الممنوعة تفشل في اعتقال أي شخصٍ، لأن المشتبه بهم يهربون بسرعة كبيرة، بحيث لا يتمكن الضباط زائدو الوزن من القبض عليهم.

و ذكرت صحيفة “تايمز” البريطانية، أن القاضي أرفيند سينغ سانغوان، قال إن المشتبه بهم كبار السن تمكنوا من تسلق الحوائط، والقفز من الشرفات والركض أسرع من السلطات.

لذلك أمر القاضي بإجراء اختبار لياقة لكل الضباط الذين تتضمن مهامهم مهام جسدية، ومن يُستنتج أنهم زائدو الوزن سيخضعون لدورة لياقة مدتها ثلاثة أشهر، إذ تُعتبر السمنة مشكلة منتشرة في قوات الشرطة الهندية.

راجِش كومار، وهو مفتش مساعد في ولاية هريانا، قال إنه “ليس للرجال في الخدمة أي روتين أو ساعات ثابتة في العمل. يعملون لأربعة عشر أو ستة عشر ساعة في اليوم دون وقتٍ ثابت للوجبات، ودون وقت للتمارين، ويحصلون على شيءٍ ليأكلوه حين يتمكنون من ذلك، ويكون في العادة مقلياً”.

وفي يوليو/تموز 2020، تعرّض الضباط في أوريسا لتهديد بأعمال تأديبية إن كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من اللازم، وقبل ثلاثة أعوام طُلب من الضباط في كارناتاكا أن يفقدوا الوزن أو يتعرضوا للفصل، بعد وفاة مئة في فترة 18 شهراً بسبب أمراض مرتبطة بأسلوب المعيشة.

وبحسب موقع “عربي بوست”، تحوّلت الهند من بلد يعاني من سوء التغذية إلى بلد يعاني من البدانة، وفقاً لما ذكرته شبكة “سي إن إن” الأمريكية، وباتت السمنة تشكل أزمة محلية في البلاد.

الشبكة أشارت أيضاً إلى أن أزمة البدانة انتشرت في الهند، لدرجة افتتاح مؤسسة لمعالجة ظاهرة البدانة في الهند، والتي تنتقد الانتشار المفرط لإعلانات الطعام غير المفيد وعادات الأكل السيئة في البلاد.

وتشير تقديرات غير رسمية في الهند إلى إن هنالك نحو 10 آلاف عملية جراحية لعلاج البدانة تجرى في البلاد سنوياً، مقارنة ببضع مئات العمليات قبل بضع سنوات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها