أكبر استخفاف بخطر كورونا عرفه العالم حتى الآن ( فيديو )
استخفاف كبير بخطر “كورونا” المستجد، حدث يوم وصل عدد قتلى الفيروس إلى 150 ألفاً في ثاني دولة بالوفيات الكورونية بعد الولايات المتحدة، وهي البرازيل الثالثة عالميا بعدد المصابين البالغين 5 ملايين.
ما شهدته مدينة Belém عاصمة ولاية “بارا” في أقصى الشمال البرازيلي، هو رعب حقيقي وإرهاب جماعي، نقل العدوى إلى مئات الأصحاء بالتأكيد.
وبحسب قناة “العربية” السعودية، السبت الماضي، دشنت شبكة متاجر معروفة باسم Havan ويملكها مناصر صديق للرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، فرعا لها في “بيلين” التي يعني اسمها بيت لحم، إلا أن عدد من تجمهروا منذ الصباح الباكر، ثم تدفقوا إلى الداخل كغيوم الجراد عند فتح الأبواب، كان أكثر من 20 ألفا، و معظمهم كانوا بلا كمامات، فيما المسافة بين الواحد والآخر معدومة.
وكان المشرفون على الأمن وتنظيم التدشين، سمحوا للمكممين فقط بالدخول، إلا أنهم فقدوا السيطرة فيما بعد على المحتشدين، فاندفع إلى الداخل آلاف منهم فجأة، إلى درجة أصبح المكان علبة سردين عملاقة، واضطر من كان يضع الكمامة إلى خلعها عن وجهه ليتمكن من التنفس، من دون أن يلجأ إلى البديهي في مثل هذه الحال، وهو الخروج من المتجر على الأقل.
إلا أن الاستخفاف بالخطر استمر واحتدم أكثر مع الوقت، إلى أن وصل صدى ما يحدث من انفلات إلى حاكم الولاية وسلطات المدينة التي أرسلت عشرات من دوريات الشرطة، فأخرج أفرادها المحتشدين وأغلقو أبواب المتجر، ثم فتح المعنيون تحقيقا للتعرف إلى مدى انتهاك القيود الملزمة في المتاجر بعدم السماح لغير المكممين بالدخول للتبضع أو إشباع الفضول.
واعتذر Luciano Hang صاحب الشبكة المالكة 150 متجرا في البرازيل، وقال إن القيّمين على تدشين أحدثها في “بيلين” السبت الماضي “لم يتوقعوا هذه المودة الكبيرة من السكان الذين أقبلوا بالآلاف (..) كنا اتخذنا إجراءات صحية وغيرها في جميع مستودعاتنا، لكن كان من المستحيل تنفيذها بشريا هذه المرة، نظرا للإقبال غير المتوقع، فسامحونا”، وفق تعبيره الذي لم يرق للكثيرين في مواقع التواصل وغيرها.
لكن وسائل إعلام محلية، نشرت السبت نفسه في مواقعها، صورا له وهو يرقص مع آخرين وأخريات عند أحد مداخل المتجر، بل قام بتقبيل إحداهن على مرأى من مصورين تلفزيونيين، غير عابئ بتدفق الحشود إلى الداخل بلا رقيب.
[ads3]