مذكرة توقيف ألمانية بحق مؤسسي أشهر مكتب محاماة في فضيحة ” أوراق بنما “

أصدرت السلطات القضائية الألمانية مذكرة توقيف دولية بحق مؤسسي مكتب المحاماة البنمي “موساك فونسيكا” الضالع في فضيحة التهرب الضريبي التي عرفت باسم “أوراق بنما” وكشفتها في 2016 مجموعة دولية من الصحافيين والمحققين، وفق ما نقلت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، الثلاثاء.

وكتبت الصحيفة أنه بات يمكن توقيف المحاميين يورغن موساك ورامون فونسيكا المشتبه بأنهما قدما مساعدة كبيرة للتهرب الضريبي وتأليف عصابة أشرار إذا حاولا دخول أراضي الاتحاد الاوروبي، علماً أنها اضطلعت بدور رئيسي في كشف الفضيحة المذكورة.

وفي اتصال مع وكالة “فرانس برس”، أكد متحدث باسم نيابة كولونيا “وجود مذكرتي توقيف دوليتين” تم إصدارهما “في إطار التحقيق القائم” من دون أن يحدد هوية الملاحقين.

وموساك وفونسيكا اللذان يحمل كل منهما جواز سفر بنما موجودان حالياً في بنما التي لا تسلم مواطنيها، وفق الصحيفة، لكن المحققين يأملون أن يعمد يورغن موساك الذي له عائلة في ألمانيا إلى تسليم نفسه بهدف التفاوض على عقوبة مخففة وتجنب ملاحقات موازية في الولايات المتحدة.

وأشار رامون فونسيكا الى هذه القضية في شكل غير مباشر عبر تويتر، كاتباً: “في ما يتصل بألمانيا، لقد بعنا شركات لمصرف ألماني باعها بدوره الى متعهدين، استخدموها في قضايا ضريبية لا صلة لنا بها”.

وحمل “مافيا اليسار الدولي” مسؤولية الاتهامات المساقة بحقه، وتساءل ما “إذا كان من حق ألمانيا أن تتحدث عن القضاء في حين أن محاكم نورمبيرغ لم تدن وتعدم سوى 14 نازياً”، على الرغم من ملايين القتلى في الحرب العالمية الثانية.

وكشفت فضيحة “أوراق بنما” في الثالث من نيسان 2016 مع تسريب 11,5 مليون وثيقة من الأرشيف الرقمي من مكتب موساك فونسيكا، ما أدى إلى استقالة رئيس وزراء آيسلندا آنذاك، سيغموندور دافيد غونلاوغسون.

وفتح ما لا يقل عن 150 تحقيقاً في 79 بلداً حول تهرب ضريبي مفترض أو عمليات تبييض أموال، وفق المركز الأمريكي للشفافية العامة.

وأعلن مكتب فونسيكا العام 2018 وقف أنشطته بسبب “أضرار جسيمة” تعرضت لها سمعته، فيما تبذل بنما جهوداً حثيثة لشطبها من قوائم عدة للملاذات الضريبية. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها