نداء جديد لميركل في ظل الارتفاع الكبير لإصابات كورونا في ألمانيا ( فيديو مترجم )

تجاوزت الوفيات جرّاء كوفيد-19 عتبة 10 آلاف حالة في ألمانيا، ما دفع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى تجديد دعوتها لتقليص العلاقات الاجتماعية قدر الإمكان للحد من العدوى.

وقالت المستشارة الألمانية في نشرتها الأسبوعية، السبت: “إن جدول الأعمال هو التالي: تقليل الاختلاط والاجتماع مع أقل عدد ممكن من الناس”، وأكدت المستشارة أن “سلوكنا يؤثر بشكل كبير في السرعة التي ينتشر بها الفيروس”.

وأحصت البلاد ما مجموعه 10003 وفيات وفق معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، منذ بداية ظهور الوباء، أي بزيادة قدرها 49 حالة عن يوم الجمعة، وبقيت ألمانيا بمنأى عن الموجة الأولى من إصابات فيروس كورونا التي ضربت أوروبا في الرّبيع، لكنّها تعاني الآن زيادةً حادّة في الحالات، إلى جانب بقيّة دول القارّة.

وكانت ميركل طلبت نهاية الأسبوع الماضي من المواطنين الحدّ من الاختلاط والبقاء في المنازل قدر الإمكان، وحذرت من جديد، مع إعادة بث كلمتها التي ألقتها الأسبوع الماضي: “ماذا سيكون حال الشتاء، ماذا سيكون عيد الميلاد، سيتقرر ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة”.

من جانبه تحدث وزير الاقتصاد الاتحادي، بيتر ألتماير، عن وضع مأساوي في البلاد، وحذر في الوقت نفسه من مزيد من التباطؤ الاقتصادي.

وصرح الوزير لصحف مجموعة “فونكه ميديا”، قائلاً: “يجب ألا يكون هناك.. إغلاق “جديد على مستوى البلاد، وأنا لا أعتبر القيام بأمر كهذا ضرورياً”.

ودعا الوزير، المنتمي لحزب المستشارة ميركل، الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات إلى “إصدار القرارات الضرورية بموافقة عدد أكبر من الأصوات خلال الأيام القليلة المقبلة”.

وأكد وزير الاقتصاد الاتحادي أن على ألمانيا العمل على منع الانتشار الخارج عن السيطرة للفيروس، مضيفاً: “لدينا حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات لحماية صحة الناس وعدم تعريض عملية الانتعاش للاقتصاد الألماني للخطر”.

وتم تسجيل 418005 إصابات على المستوى الوطني، ومن بينها 14714 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو رقم قياسي يومي، وإن تضمن هذا العدد حالات لم يتم تسجيلها في اليوم السابق بسبب عطل فني في نقل البيانات.

ويعود الرقم القياسي السابق ليوم الخميس حيث سُجلت 11287 إصابة جديدة في يوم واحد، بحسب معهد روبرت كوخ.

وقال رئيس معهد روبرت كوخ، لوتر فيلر، إنّ ألمانيا تواجه وضعاً “خطِراً للغاية”، مطالباً السكّان بالتزام إجراءات التباعد الاجتماعي، وحذر فيلر من أن “انتشار الفيروس قد يخرج عن السيطرة” في بعض المناطق منذ أيلول، موضحًا أن “الشباب هم حاليا الأكثر تعرضا للفيروس”.

وشدّدت السلطات الألمانيّة الإجراءات لمواجهة الوباء، وحظّرت التجمّعات العامّة، كما فُرضت قيود محلية، كما هي الحال في برلين، حيث تم فرض وضع الكمامة في بعض الشوارع المزدحمة، فيما فرض كانتون في بافاريا الإغلاق في بداية الأسبوع. (AFP – KNA – DW)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها