فيروس كورونا : الأطباء المصابون في بلجيكا مطالبون بالاستمرار في العمل

طالبت السلطات في مدينة لييج البلجيكية الأطباء بمواصلة العمل حتى إن كانوا يحملون فيروس كورونا، بسبب تصاعد عدد المصابين في المستشفيات.

وتقدر الإحصائيات أن ربع الأطباء مصابون بمرض كوفيد 19، وطلبت 10 مستشفيات من الأطباء المصابين بفيروس كورونا ولا تظهر عليهم الأعراض أن يعودوا إلى أماكنهم ومباشرة العمل.

وقال رئيس اتحاد نقابات الأطباء “لهيئة الإذاعة البريطانية”، إنهم اضطروا إلى الأمر من أجل حماية المنظومة الصحية من الانهيار، خلال أيام.

واعترف الدكتور فيليب ديفوس بمخاطر انتقال الفيروس من الأطباء المصابين إلى المرضى.

وسجلت المدينة التي تقع شرقي بلجيكا ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات وصل إلى نسبة واحد من كل ثلاثة أشخاص خضعوا للاختبارات.

وشرعت المستشفيات في تحويل المصابين إلى مؤسسات خارج المدينة، وإلغاء الفحوصات غير المستعجلة، بعد أيام من تصريح وزير الصحة، فرانك فاندربروك بأن البلاد تقترب من “تسونامي” إصابات، تجعل السلطات “تفقد السيطرة على ما يجري”.

ويتزامن هذا القرار مع سعي الحكومات في أوروبا لمواجهة موجات جديدة من الفيروس، من خلال إجراءات وتدابير عديدة.

فقد قررت إيطاليا، التي مسها ضرر كبير بسبب الفيروس في مارس / آذار، إغلاق قاعات الرياضة، والمسارح والمسابح من أجل خفض عدد الإصابات. فقد سجلت البلاد الأحد 21200 حالة جديدة.

وحذرت الحكومة من أن ارتفاع عدد الإصابات سيرهق كاهل المنظومة الصحية، ولكن رئيس الوزراء جوسيبي كونتي قال إن الإغلاق الكامل سيكون كارثة بالنسبة للاقتصاد.

ما هي التدابير التي اتخذتها إيطاليا؟

تتوقف المقاهي والمطاعم عن تقديم خدماتها في المحل في السادسة مساء، وتقتصر على الطلبات للزبائن خارج المحل، حتى منتصف الليل. وتمنع الرياضة التي فيها احتكاك، ولكن أغلب المتاجر والمكاتب تبقى مفتوحة.

وتسري هذه القيود حتى 24 نوفمبر / تشرين الثاني، وتفرض على المدارس الثانوية والجامعات تقديم 75 في المئة من دروسها عبر الانترنت.

وطالبت الحكومات المحلية بأن تقدم جميع الدروس عند بعد، ولكن وزيرة التربية، لوتشيا أزولينا رفضت ذلك حسب وسائل الإعلام الإيطالية.

وحضت الحكومة الناس أيضا على عدم السفر خارج مدنهم وبلداتهم إلا للضرورة القصوى وعدم استعمال المواصلات العامة إن أمكن ذلك.

وقال كونتي الأحد في مؤتمر صحفي: “أعتقد أننا سنعاني بعض الشيء هذا الشهر، ولكن إذا تجشمنا العناء الآن سنتمكن من رد النفس في ديسمبر كانون الأول.

وأثارت القيود الأخيرة احتجاجات في نابولي وتورينو روما.

ما الذي يحدث في دول أوروبا الأخرى؟

أغلقت قاعات الرياضة والمسابح في بلجيكا أيضا، وتتوقف المتاجر عن العمل في الثامنة مساء، وأصبحت الأقنعة إجبارية في الأماكن العامة.

وكشف برنامج بانوراما في بي بي سي أن البالغين من العمر من 16 إل 25 عاما عرضة أكثر بضعفين لفقد مناصب عملهم خلال الجائحة من الأكبر سنا.

وبينت الدراسة التي اطلع عليها البرنامج أن الفارق في التعليم يزداد اتساعا بين الشباب الميسورين والمعوزين.

وحذر خبراء الصحة في فرنسا من أن عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا قد يكون أكبر بضعفين من العدد الرسمي.

وقال البروفيسور جون فرانسوا ديلفريسي، رئيس المجلس العلمي، الذي تستشيره الحكومة في شؤون الجائحة إن التقديرات تشمل الحالات التي لم تخضع للاختبار وتلك التي لا تظهر عليها أعراض المرض.

وقال لإذاعة أر اي أل إنه تفاجأ “بوحشية” الموجة الثانية التي يتوقع أن تكون أسوا من الأولى، مضيفا أن “الكثيرين لا يدركون ما ينتظرنا”.

وقد فرضت فرنسا حظر التجوال ليلا في المدن الكبرى، بما فيها باريس. وسجلت الأحد 52 ألف حالة جديدة في يوم واحد. وبلغ مجمل عدد الإصابات في البلاد 1،1 مليون، بينهم 13780 وفاة.

وأعلنت إسبانيا حالة الطوارئ في شتى أنحاء البلاد، وفرضت حظر التجوال ليلا، بسبب تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا.

وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إن حظر التجوال الذي بدأ الأحد ليلا سيكون بين الحادية عشر ليلا إلى السادسة صباحا.

ويمكن للسلطات، وفق قانون حالة الطوارئ، منع السفر بين المناطق. وسجلت إسبانيا أكثر من مليون إصابة و 34750 وفاة.

وفي التشيك سلم الجيش مستشفى ميدانيا بناه في 7 أيام لمستشفى براغ للأمراض المعدية. وتشهد البلاد ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات التي بلغت 258 ألف وألفي وفاة.

وسجلت روسيا رقما قياسيا في الإصابات اليومية بلغ 17347 حالة، حسب تصريح المسؤولين. وتجاوز العدد الإجمالي للإصابات 1،5 مليون، لكن عمدة موسكو المدينة الأكثر تضررا قال إن تزايد الإصابات مستمر ولكنه أبطأ مما كان.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها