استطلاع يظهر اتجاهاً إيجابياً في استعداد الألمان لمساعدة الغير خلال أزمة كورونا
حتى لو كان هناك أفراد يتكالبون على شراء أوراق المرحاض ويتشاجرون في الشوارع على جدوى إلزام ارتداء الكمامات، فإن التشارك الاجتماعي في ألمانيا شهد تحسناً ملحوظاً منذ بدء جائحة كورونا.
وقد تبين ذلك من خلال نتائج استطلاع أجراه معهد بازل للعموميات والاقتصاديات، إذ طلب باحثون بقيادة عالم الاجتماع ألكسندر ديل من المشاركين في الاستطلاع خلال الفترة من أيار حتى أيلول الماضي أن يحددوا على مقياس يبدأ من واحد (أدنى معدل) إلى 10 (أعلى معدل) مدى تقييمهم لاستعداد الأفراد المحيطين بهم للمساعدة أو حسن الضيافة.
وأظهر الاستطلاع أن المناخ الاجتماعي تم تقييمه في المتوسط بـ1. 7 نقطة، بعدما حصل على 7. 6 نقطة في استطلاع مماثل أجري قبل عام.
كما استشعر الذين شملهم الاستطلاع زيادة في الاستعداد للمساعدة خلال الحياة اليومية، إذ ارتفع التقييم من 7 نقاط في عام 2019 إلى 3. 7 نقطة هذه المرة.
وعلى الرغم من تقييد الاختلاط الاجتماعي والسفر لاحتواء الجائحة خلال الفترة التي أُجري فيها الاستطلاع، ارتفع تقييم حسن الضيافة من 2. 6 نقطة إلى 7. 6 نقطة هذا العام.
وينشر معهد “بازل” للعموميات والاقتصاديات سنوياً “مرصد رأس المال الاجتماعي العالمي”، وهو مسجل كشريك لأهداف الاستدامة للأمم المتحدة.
وتدعم المعهد في استطلاعه جامعات ومنظمات غير الحكومية، ما يشير إلى وجود نسبة عالية إلى حد ما من الأشخاص ذوي المؤهلات التعليمية العليا بين المشاركين في الاستطلاع.
وكانت هناك نتائج هذا العام من 129 دولة.
ولا تعتبر نتائج الاستطلاع تمثيلية بسبب مجهولية المشاركين فيه، حيث إن الفئات العمرية غير ممثلة بحسب نسبتها من إجمالي عدد السكان.
ومع ذلك، يرى الباحثون أنها ما تزال ذات مغزى، استناداً إلى الانحراف الصغير جداً للإجابات الفردية. (DPA)[ads3]