صحيفة روسية : العملية العسكرية التركية في سوريا ستواجه مقاومة عربية !

قد تؤدي عملية هجومية تركية محتملة في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، والتي هدد بها الرئيس رجب طيب أردوغان، أمس، إلى معارضة نشطة من تلك العواصم العربية التي تعد أنقرة عدواً إقليمياً. ولقد استعرضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نوعية جيدة من الاتصالات مع الهياكل الإدارية الكردية في شمال شرق سوريا. وبالتالي، ففي حال وقوع هجوم تركي آخر، قد يتلقى الأكراد مزيدا من الدعم المكثف من دول الخليج.

لقد أدت عملية “نبع السلام” التركية العام الماضي، والتي لم تبدأ من دون موافقة الرئيس دونالد ترامب، إلى تضامن عربي غير مسبوق ضد الإجراءات التركية. على هذه الخلفية، لم تتراجع مطالب اللاعبين العرب تجاه القصر الرئاسي في دمشق فحسب، إنما ازداد أيضا الميل إلى إعادة العلاقات الرسمية وشبه الرسمية معها. وبالنسبة للسعودية والإمارات، اكتسبت مسألة تعزيز الدعم للتشكيلات الكردية ضد مصالح أنقرة معنى.

وفي الصدد، قال الأستاذ في كلية السياسة العالمية، بجامعة موسكو الحكومية، غريغوري كوساتش، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “يظهر في الصحف السعودية، مؤخرا، مزيد من المقالات التي تنظر إلى النزاع في قره باغ، مثلا، بعين أرمينية أكثر مما هي أذربيجانية، على خلفية أن أذربيجان تتلقى الدعم من تركيا. وبشأن الأحداث الأخيرة في إدلب، تقول الصحف السعودية: هذا الوضع يعني أن أردوغان يسعى إلى الخصام مع الجميع، بما في ذلك روسيا. في هذه الحالة، تعد أفعاله، كما لوحظ في الصحافة، مؤشرا إضافيا على أنه يتجاوز معايير السلوك المقبولة عموما في العلاقات الدولية، أي أن ذلك خطير للغاية”.

إيغور سوبوتين – صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية / روسيا اليوم

تابعوا أبرز و أحدث أخبار ألمانيا أولاً بأول عبر صفحة : أخبار ألمانيا News aus Deutschland

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫5 تعليقات

  1. عملت قناة الجزيرة القطرية على معاداة الدول العربية وتوجيه منابرها إلى سياسات عدائية ضدها، وتربعت على عرش الخيانة والخسة من خلال برامجها المغرضة، وتقاريرها المضللة، وفيديوهاتها وأفلامها المفبركة ضد الوطن العربي. كل ما تفعله “قناة الشيطان” الوطن الأول للإرهاب في المنطقة العربية، إلا أنها تقزمت حتى تحولت إلى عواء مقرف، فضلا عن أن مصداقيتها أصبحت معدومة في ظل استمرار طرحها المبتذل للدول العربية والوقوف في صف أعداء وخصوم العرب. الكل منا بات يعرف الآن من وراء دمار الوطن العربي منذ عام 2011 من خلال الآلة الإعلامية الضالة والخائنة لتمزيق جسد العرب وتحويله إلى دويلات متناحرة فيما بينها، فوضعت القناة القطرية إمكاناتها لتنفيذ المخطط الإرهابي لتدمير الدول العربية إنزلاق إلى مستقنع الفوضى

    1. تحياتي استاذ فارس

      لقد اصبت كبد الحقيقية فعلا

      هذا إنما يدل على سعة ثقافتك وتحليلك للامور بواقعية وبحيادية….

      أريد تهنئتك على هذا التحليل الذي يعرفه الكثيرون ولكنهم ينكرونه لمصالح شخصية وغايات خسيسة …

      فعلا الحق أبلج وواضح أنها علامات قيام الساعة ….

  2. أرجوا من الله أن لا يكون ما دكر صحيحاً إن كان كذلك لا قدر الله أنصح الجيش التركي حال نشوب الحرب أن لا يتوقف في الرقة و في حمص بل يتابع إلى دمشق و بيروت و عمان و بغداد و الرياض.
    لا أظن أن حكام الخليج قد وصلت بهم الخسة و النذالة و الحقارة بأن يدعموا المجرمين الار.هابيين، من جماعتي الأسد و أوجالان.

  3. تضليل وحرب نفسية بهدف اضعاف الاندفاع التركي نحو أي تفكير بالهجوم على مليشيات الأسد وأعوانه.