ألمانيا : محاكمة ” معالج روحاني إسلامي ” تسبب بوفاة امرأة خلال محاولته ” طرد الأرواح الشريرة منها “

شرعت محكمة ألمانية، الاثنين، في فتح ملف وفاة امرأة (نسمة أ.)، تبلغ من العمر 22 عاماً، لقيت مصرعها في جلسة “لطرد الأرواح الشريرة”.

ويتهم الادعاء كل من زوج المجني عليها (وجدي ح.) ووالده (محمد ح.) ووالدته (وداد أ.) “معالجاً روحانياً إسلامياً” (حجة مازن ك.) بإلحاق أذى بدني مشترك بالمرأة، كان من تداعياته وفاتها.

وبعد تلاوة صحيفة الاتهام، طالب أحد المحامين بتعليق المحاكمة بسبب جائحة كورونا، فوالد زوج الضحية قال إنه خائف على صحته، ومن المفترض تقديم تقارير طبية لطلبه.

وبحسب شواهد التحقيق، فإنه يُعْتَقَد أن المرأة تم “علاجها” بجرعة ضارة بالصحة ومميتة من ملح الطعام المذاب في الماء بدعوى شفائها من العقم، حيث أنها لم ترزق بأطفال بعد مرور 4 سنوات على زواجها.

وبحسب صحيفة “بيلد” الألمانية، فإن السيدة المتوفاة من أصول فلسطينية وجاءت إلى ألمانيا في سن الـ18 قادمة من لبنان، حيث ما يزال والديها يعيشان في إحدى مخيمات اللاجئين.

ويُعْتَقَد أن أقارب المجني عليها أجبروا المرأة على تناول العلاج المزعوم في الفترة بين 30 تشرين الثاني حتى السابع من كانون الأول عام 2015، داخل مسكن في منطقة “برلين- تمبلهوف”، اتباعاً لنصيحة المعالج، الذي يطلقون عليه “حُجَّة”، وهي كلمة يستخدمها الأتراك مقابل كلمة شيخ بالعربية.

وأضافت جهات التحقيق أن المرأة كان يتعين عليها يومياً تناول لتر ونصف اللتر من الماء الممزوج بما يصل إلى 24 غراماً من ملح الطعام، وأضاف المحققون أن أقارب المجني عليها كانوا يعرفون أنها لها تاريخ مرضي وأنها كانت تعاني عدوى حموية وقت الجريمة، وكانت المرأة قد رفضت في بادئ الأمر تناول الماء المملح بسبب طعمه، لكنها خضعت لإرادة المتهمين الذين قالوا لها إن هذا الماء “سيسهم في تطهير جسدها”.

وذكرت صحيفة طبيلد” الألمانية أن المرأة ظهر عليها علامات إعياء واضحة بعد وقت قصير من “جلسات الشرب”، مشيرةً إلى تضرر القلب والدماغ والكلى على نحو متزايد بسبب الكمية الكبيرة من الصوديوم، حتى ماتت في المستشفى في السابع من كانون الأول 2015، بعد محاولات فاشلة لإعادة الإنعاش بعد إصابتها بانسداد رئوي وسكتة دماغية.

وسيتم عقد جلسة محاكمة في التاسع من تشرين الثاني الجاري، ومن المنتظر أن يتم إصدار الحكم فيها في 18 كانون الأول، بحسب صحيفة “بيلد”. (DPA – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها