الاستخبارات الألمانية تحذر من هجمات إسلاموية محتملة

صرح رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) بأنه يرى بعد حدوث عدة هجمات إرهابية إسلاموية خلال الأسابيع الماضية خطراً من قبل المقلدين لمثل هذه الهجمات.

وقال توماس هالدنفانغ للقناة الأولى بالتليفزيون الألماني (آ إر دي)، في تصريحات تمت إذاعتها الخميس، إنه لابد من “إلقاء نظرة فاحصة للغاية على من هم معروفون بالنسبة لنا بأنهم خطيرون أمنياً، لأن هناك بالتأكيد شخص أو آخر يفكر في أعمال التقليد”، وشدد على ضرورة أن تتسم الأجهزة الأمنية في ألمانيا حالياً “باليقظة الشديدة”.

وتابع المسؤول الأمني البارز: “قلت دائما خلال الأعوام الماضية إن حالة التهديد الصادرة من الإرهاب الإسلاموي ما تزال عالية.. يتعين علينا توقع هجوم إسلاموي كل يوم في ألمانيا أيضا”.

وأضاف هالدنفانغ أن الاستخبارات الداخلية بألمانيا ترى أن السبب الرئيس للهجمات ذات الدوافع الإسلاموية خلال الأسابيع الماضية يرجع للنقاش المتجدد حول الرسوم الكاريكاتورية لرسول الله محمد، وقال إن الموضوع “أثار مشاعر الإسلامويين بقوة شديدة”.

يذكر أن رجلين تعرضا لهجوم بسكين في مدينة دريسدن، شرقي ألمانيا، مطلع شهر تشرين الأول الماضي، ولقى أحدهما حتفه إثر ذلك، كما قُتل ثلاثة أشخاص في هجوم بسكين الشهر الماضي أيضاً في كنيسة بمدينة نيس الفرنسية.

وأطلق رجل تابع لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، النار في العاصمة النمساوية فيينا، وأسفر ذلك عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين، قبل أن تتمكن الشرطة من قتله.

وبالنظر إلى تنظيم داعش، قال رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا: “على أي حال يمكن ملاحظة أن داعش يبذل مجهودات لإعادة تنظيم نفسه من جديد، ولكنني لا أرى في هذا الشأن حتى الآن نهجاً منسقاً للتنظيم في غرب أوروبا يتسم بوضع خطط وهياكل ملموسة في غرب أوروبا”، ولكنه أشار إلى أن دعاية التنظيم تكفي من جديد بالفعل لتحميس فرادى المهاجمين الراديكاليين على اعتناق فكر “داعش”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها