جدل يرافق انتخاب أصغر أعضاء الكونجرس بسبب هتلر و النساء
بات الجمهورى ماديسون كوثورن البالغ 25 عاما أحد أصغر الأعضاء المنتخبين سنًّا فى تاريخ الكونجرس الأمريكى بعد قيادته حملة انتخابية مثيرة للجدل.
ووفقا لنتائج شبه نهائية صدرت الثلاثاء، فاز كوثورن بمقعد فى مجلس النواب عن الدائرة 11 فى ولاية كارولاينا الشمالية بنسبة 54,5 بالمائة من الأصوات ضد منافسه الديمقراطى الضابط المتقاعد مو ديفيس البالغ 62 عاما.
وكوثورن وهو من مواليد 1995 وأصيب بالشلل جرّاء حادث عندما كان عمره 18 عاما، ويستخدم الآن كرسيا نقّالا، من المتوقّع أن يصبح أصغر عضو فى الكونجرس منذ وليام سى. كلايبورن الذى انتخب عام 1797 وهو فى سنّ 22 عاما.
ورغم أنّ كلايبورن كان أصغر بثلاث سنوات من السنّ المطلوب بموجب الدستور وهو 25 عاما، إلا أنّ مجلس النواب قرّر حينها تثبيت انتخابه.
وكوثورن أصغر بأربع سنوات من النائبة اليسارية الكساندريا أوكاسيوــ كورتيز التى كانت تبلغ من العمر 29 عاما عندما تم انتخابها عام 2018، وفقا لشبكة يورونيوز.
وقاد كوثورن المؤيّد لاقتناء السلاح والمناهض للإجهاض حملة شرسة ضد خصمه، حيث وصفه بأنه أداة لواشنطن واتّهمه بالدوس على الحريات الدينية. لكنّ ديفيس ردّ عليه على تويتر بالقول «يستحقّون أفضل من شخص معتاد على الكذب ومفترس جنسى لا يملك أيّ مؤهّلات»، مضيفا «ليس هناك مكان فى الكونجرس لمنحطّ مثل ماديسون كوثورن».
وألمح ديفيس إلى اتهامات بسلوك غير لائق لكوثورن مع نساء، وهو ما نفاه الأخير. كما أثار كوثورن الجدل بعد ظهور صورة له على إنستجرام تجمعه مع أخيه خلال زيارتهما «عشّ النسور»، أحد البيوت التى كان أدولف هتلر يقضى فيها عطلاته فى ألمانيا.
وأرفق كوثورن الصورة بتعليق يقول «المنزل المخصّص للفوهرر لقضاء عطلاته. زيارة عشّ النسور كان على قائمة أمنياتى منذ فترة، ولم تكن مخيبة للآمال»، لكنّه رغم ذلك وصف هتلر فى التعليق بـ«الشرّ الأكبر».
ودافع كوثورن عن نفسه بالقول إنّه كان يفكر عندما قام بالزيارة بفرحة الجنود الذى هزموا هتلر. وتعرّض أصغر نائب منتخب لمزيد من الانتقادات هذا الأسبوع على الرغم من وعوده برأب الصدع بين الأمريكيين عندما غرّد بعد إعلان فوزه، متوجّها إلى خصمه بالقول «ابكِ أكثر، أيها الليبرالى».[ads3]