الاستخبارات الألمانية تحذر من تطرف معارضي إجراءات كورونا
حذر رئيس المكتب الإقليمي لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية سكسونيا السفلى الألمانية، برنارد فيتهاوت، من تصاعد التطرف لدى معارضي إجراءات الحماية من جائحة كورونا.
وقال فيتهاوت في تصريحات لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية، السبت: “اشتدت النبرة في الخطابات وهناك ترويج علني لتخيلات بالإطاحة بالحكومة الألمانية”، موضحاً أنه تم رصد هذه التطورات خلال المظاهرات المناهضة لإجراءات احتواء جائحة كورونا، كما أشار إلى أن هذا التطرف لم يعد موجوداً فقط على الإنترنت، بل أيضاً في الشارع، وقال: “ألاحظ تطرفاً داخلياً متزايداً للحركة”.
وذكر فيتهاوت أن هناك أفراداً لا يترددون الآن في شن هجمات، كما اتضح في هجوم الحرق المتعمد الذي استهدف معهد “روبرت كوخ” لمكافحة الأمراض والانفجار الذي وقع في حي “ميته” ببرلين، إلى جانب رسائل الاعتراف بهذه الجرائم.
وقال فيتهاوت: “لا أريد أن أستبعد احتمال وقوع مزيد من الهجمات، وهو ما آمل ألا يحدث”، مضيفاً أنه لا يرى حتى الآن أي دليل على إرهاب مناهض لتدابير كورونا، ولكن هناك احتمال مماثل للتطرف في الحركة، وقال: “علينا أن نراقب عن كثب هذا التطور قبل أن يحدث شيء أسوأ”.
وكانت بعض المظاهرات التي نظمها رافضون للإجراءات الحكومية المتعلقة بمواجهة كورونا قد انزلقت إلى العنف، واخترق متظاهرون، في آب الماضي، الحواجز أمام مبنى البرلمان الألماني في برلين، ما دفع الشرطة للتدخل، كما تعرّض حراس السفارة الروسية إلى الرشق بالحجارة.
وتشهد ألمانيا مظاهرات متعددة من أشخاص يرفضون الإجراءات الحكومية في مواجهة كورونا، وكثير منهم أعرب عن أن كورونا مجرّد مؤامرة، متحدثين عن أن الحكومة الألمانية تسلب السكان حريتهم، ويرفض عدد منهم ارتداء الكمامات واتباع الإرشادات الخاصة بمواجهة انتشار الفيروس. (DPA – DW)[ads3]