ألمانيا : ماس ينتقد مقارنة معارضي الكمامات أنفسهم بضحايا النازية
انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس المحتجين المناهضين لوضع الكمامات والذين يقارنون أنفسهم بضحايا النازية.
كلام ماس، الأحد، جاء بعد أن صعدت شابة إلى منصة خلال احتجاج على قيود فيروس كورونا في مدينة هانوفر، السبت، قائلةً إنها شعرت “تمامًا مثل صوفي شول”، الطالبة الألمانية المناهضة للنازية والتي أعدمها النازيون عام 1943 لدورها في المقاومة، وشُوهد مقطع فيديو للخطاب أكثر من مليون مرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرضت المتحدثة لانتقادات لاذعة.
وكتب ماس على “تويتر”: “أي شخص يقارن نفسه اليوم بصوفي شول وآن فرانك يسخر من الشجاعة التي تطلبتها مواجهة النازيين”، واعتبر أن ذلك “يقلل من شأن الهولوكوست ويظهر نسيانًا لا يطاق للتاريخ.. لا شيء يربط الاحتجاجات ضد كورونا بأبطال المقاومة.. لا شيء”.
وأثارت المقارنة غضبًا عارمًا، ووصفت شرطة كارلسروه ما قالته الفتاة بأنه “غير لائق وبلا معنى”.
وأمرت السلطات الالمانية بإغلاق المطاعم والحانات والمراكز الترفيهية والثقافية خلال شهر تشرين الثاني، لكبح الزيادة السريعة في إصابات كورونا، فيما سُمح للمدارس والمتاجر بالبقاء مفتوحة.
وستقرر المستشارة أنغيلا ميركل وحكّام الولايات الألمانية الست عشرة، الأربعاء، ما إذا كانت هناك حاجة إلى إجراءات أكثر صرامة في الفترة التي تسبق احتفالات عيد الميلاد.
ورجح وزير المال أولاف شولتس لصحيفة “بيلد” اليومية، الأحد، “أن يتم تمديد الإجراءات الحالية لبعض الوقت”.
في غضون ذلك، شهدت العاصمة الألمانية برلين، الأحد، مجدداً احتجاجات مضادة لقيود كورونا، وفي الوقت نفسه، نُظمت مظاهرة مضادة في حي “برنتسلاور بيرغ”، وقد نشرت الشرطة 600 فرد لتأمين الموقف.
وبدأ الموكب المناوئ لقيود كورونا ظهر اليوم بمشاركة بضعة مئات، وقد حصلت المظاهرة على تصريح بمشاركة 5000 شخص، وقالت متحدثة باسم الشرطة إن عدد المشاركين أقل من ذلك بكثير.
وفي المقابل، بدأ المشاركون في المظاهرة المضادة مسيرتهم في حي “برنتسلاور بيرغ”، وقد أفادت المتحدثة بأنهم التزموا بارتداء الكمامة، ولفتت إلى أنه تم تحرير بعض المحاضر.
وأوضحت المتحدثة أنه كان هناك اشتباه في أن بعض الشهادات الطبية التي تعفي أصحابها من ارتداء الكمامة، ليست حقيقية.
ووُصِفَتْ مظاهرة مناوئي تدابير كورونا بأنها “مسيرة صامتة”، وانتهى موكب المظاهرة عند ساحة “ألكسندر بلاتس”، وتخلل الطريق ظهور بعض الأشخاص الذين يحملون أواني طهي وقد حاولوا تعطيل الموكب وكانوا يصيحون “ليخرج النازيون”، كما تدلت بعض اللافتات من الشرفات مكتوب عليها “التفكير الواضح أفضل من التفكير الجانبي، وليس هنا مكان لمنكري كورونا والنازيين”، ومن المرجح أن مجموعات من المشاركين في المظاهرة المضادة أقامت اعتصاما.
وقد وقعت بعض الاشتباكات الصغيرة مع الشرطة، وتشير التقديرات الأولية إلى أن 200 إلى 300 شخص تجمعوا في طريق “شونهاوزر” وكانت غالبيتهم ترتدي ملابس سوداء، من أجل التظاهر ضد “المسيرة الصامتة”. (DPA – AFP – DW)[ads3]