دراسة : تقنيات التنفس تخفض نسبة الكحول في الدم

خلص باحثون كنديون إلى أن سرعة التنفس تسرّع من اليقظة، عندما يكون الشخص ثملاً، واستخدم الباحثون تكنولوجيا متطورة وجهاز تنفس خاصا؛ فتبين لهم أنها تعمل على خفض مستوى الكحول في الدم بوتيرة أسرع تصل إلى ثلاث مرات، نقلا عن الموقع الإخباري الألماني “شتوتغارتر ناخريشتن”.

ويضيف الباحثون في دراستهم – التي نشرت في مجلة “الطبيعة” العلمية المتخصصة – أن التحكم في التنفس والتهوية من شأنهما أن يرفعا من معدل تحلل الإيثانول بنسبة كبيرة في الدم. فالرئتان، على حد قول الباحثين، تساعدان الكبد على إخراج الكحول من الجسم.

وكشف فريق البحث، تحت إشراف طبيب التخدير جوزيف فيشر بتورينتو الكندية، أن التنفس العميق والسريع جدًا له تأثير إيجابي في عملية إزالة نسبة السموم في الدم، وهو ما تبين بعد اختبار تلك التقنية على خمسة متطوعين من الذكور، نقلا عن مجلة “سبكتوم” الألمانية.

لكن الباحثين يدعون في نفس الوقت إلى ضرورة توخي الحذر للذين يفكرون في القيام بتلك التقنية في البيت وبدون إشراف من متخصصين طبيين. والسبب هو أن التنفس بسرعة قد يكون محفوفًا بالمخاطر وقد يتسبب في خروج كميات كبيرة من أحادي أكسيد الكربون ودخول كميات كبيرة من الأكسجين إلى الجسم، ما قد يتسبب في أمور عدة كالإغماء، يضيف الموقع الاخباري الألماني “شتوتغارتر ناخريشتن”.

ولتفادي ذلك طلب الباحثون من الأشخاص المتطوعين الخاضعين للتجربة ارتداء قناع تم ربطه بجهاز تنفس اصطناعي يستخدم لمد المرضى المصابين بالتسمم بأحادي أكسيد الكربون. وبفضل هذا الجهاز تمكن الأطباء من تحديد جرعة انتقائية لكمية أول أكسيد الكربون التي استنشقها المشاركون في الدراسة لتفادي حدوث خلل في نسبة الخلط في الدم.

وأثناء إجراء هذه الدراسة؛ حقن الباحثون دماء المشاركين فيها بخليط من الفودكا و 40 بالمئة من الكحول ومياه معدنية. وقام الباحثون المشرفون على التجربة باستخدام أجهزة تحليل مختلفة كما جاء في ملخص للدراسة في مجلة “سبكتوم”.

وكان الهدف من الدراسة هو إيجاد طريقة فعالة لعلاج التسمم الكحولي. فارتفاع مستويات الكحول في الدم يؤدي إلى تلف الأعضاء كما قد يتسبب في الوفاة بسبب الاختناق أو بسبب مشاكل القلب. غير أن الباحثين يقولون إن تقنية التنفس لا تعني أن ارتفاع مستويات الكحول في الدم قد يجنبه تلك العواقب. وتبقى هذه التقنية إجراء للوقاية فقط.

ويريد الباحثون توسيع عدد المشاركين في الاختبارات السريرية لأنها شملت عددا صغيرا جدا، لمعرفة فعاليتها لمساعدة الأشخاص الذين أصيبوا بتسمم كحولي على وجه السرعة. (Deutsche Welle)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها