الشرطة الألمانية تضع سياسيا تحت الحماية بعد تلقيه تهديدات متعلقة بقيود كورونا !
ضعت الشرطة الألمانية سياسياً تحت الحماية بعد توجيه تهديدات اليه لمساهمته في فرض إجراءات إغلاق في منطقته للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأُبلغ توماس مولر، النائب عن منطقة هيلدبورغهاوزن في وسط ألمانيا، الأحد، بتوجيه تهديدات إليه، وفق ما ذكر لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”.
وقالت الشرطة إنه بات تحت الحماية منذ الخميس بعد تعرضه لتهديدات وإهانات على وسائل التواصل الاجتماعي، “على الأرجح تتعلق بإجراءات الحماية من كورونا”.
وهيلدبورغهاوزن بلدة في ولاية تورينغن يقطنها 12 ألف نسمة وسجلت أعلى نسبة إصابات بفيروس كورونا في ألمانيا وصلت في الأسبوع الأخير إلى 600 إصابة لكل 100 ألف نسمة.
وفرضت البلدة إغلاقاً صارماً، الأربعاء، شمل المدارس ورياض الأطفال، وسُمح للسكان بمغادرة منازلهم فقط للقيام بأنشطة محددة مثل التسوق.
واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق نحو 400 متظاهر تجمعوا في وسط البلدة، مساء الأربعاء، للتعبير عن معارضتهم لهذه الإجراءات.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن من بين المتظاهرين الذين لم يضع الكثير منهم أقنعة أعضاء في حزب البديل من أجل المانيا اليميني وأنصار جماعات يمينية متطرفة أخرى.
كما أرسلت الشرطة حماية إلى مركز لاجراء فحوص فيروس كورونا مساء الخميس بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإغلاقه.
وتزايدت الاحتجاجات ضد اجراءات كوفيد-19 في جميع أنحاء المانيا في الأسابيع الماضية، وقد تخللتها مواجهات في بعض الأحيان.
وأصيب 77 شرطياً خلال تفريق تظاهرة حاشدة ضد اجراءات فيروس كورونا شارك فيها نحو 10 آلاف شخص في برلين الأسبوع الماضي، وشهدت اعتقال 365 متظاهرا.
وقالت رئيسة الشرطة، باربرا سلويكن لصحيفة “تاغس شبيغل”: “لم نشهد شيئا كهذا منذ عقود”، مضيفةً: “إننا نتعامل الآن بشكل متزايد مع مجموعة من الأشخاص الذين يرفضون بشكل عام نظامنا ومستعدون لاستخدام العنف المفرط”.
كما تعرض بعض المتظاهرين لانتقادات لمقارنتهم أنفسهم بضحايا النازية، حيث قالت متظاهرة شابة في هانوفر بأنها شعرت “تماماً مثل صوفي شول”، الطالبة الألمانية التي أعدمها النازيون عام 1943 لدورها في المقاومة. (MCD – AFP)[ads3]