فتى أدغال حقيقي يقطع مئات الأميال هرباً من التنمر

يعيش فتى من رواند يطلق عليه البعض لقب “ماوكلي فتى الأدغال” في الغابات ويقطع مسافة 20 ميلاً يومياً هرباً من القرويين الذين يتنمرون عليه بسبب مظهره الغريب.

لكن والدة زانزمان إيلي (21 عاماً) كانت تعتبره “معجزة” بعد أن فقدت أول 5 أطفال لها، وفي مقطع فيديو مؤثر، وصفت كيف كانت هي وزوجها حزينين للغاية لوفاة أطفالهما، حتى أنهما صليا طويلاً ليرزقهما الله بطفل يعوضهما عن خسارتهما، وطلبا أن يرزقا بطفل حتى لو لم يكن طبيعياً طالما أنه سيبقى على قيد الحياة.

وسرعان ما حملت السيدة زوليكس، وأنجبت طفلاً غريب المظهر يعاني من صغر في حجم رأسه، ومنذ ولادته تحولت حياته إلى كابوس بسبب هذه الحالة النادرة، التي تؤدي إلى ولادة الأطفال برؤوس صغيرة، كما يمكن أن يعاني المصابون بها من صعوبات في التعلم أو إعاقات جسدية أثناء نموهم.

ووفق ما ذكرت شبكة “24” الإماراتية، لا يوجد اختبار أو علاج لصغر الرأس، ولكن يمكن أحياناً اكتشافه أثناء الفحص في وقت متأخر أثناء الحمل، وعادة ما يتم تشخيصه عن طريق قياس حجم الطفل بعد 24 ساعة من الولادة، وغالباً ما يصيب صغر الرأس الأطفال الذين تصاب أمهاتهم بفيروس زيكا.

ويتعرض زانزمان للمضايقات والسخرية بسبب ملامح وجهه الغريبة بشكل يومي من قبل القرويين، وبسبب ذلك فقد تعلم الهرب والجري بسرعة وحتى تسلق الأشجار هرباً من تنمر أهل القرية عليه.

وبشكل لا يصدق، يقضي إيلي – الذي لم يذهب إلى المدرسة من قبل – أيامه في المشي لمسافات طويلة عبر الغابة لساعات متتالية، وقالت والدته إنه يقطع أحياناً ما يصل إلى 230 كيلومتراً في الأسبوع، ويأكل العشب أثناء وجوده في الغابة، وهذا ما منحه لقب ماوكلي فتل الأدغال.

ويتعين على والدته ملاحقته في كل مساء لإعادته إلى المنزل، وعلى الرغم من انه لا يستطيع التحدث، إلا أن بإمكانه فهم والدته.

وزارت محطة تلفزيونية زانزمان ووالدته في محاولة لزيادة الوعي ودعم جهود جمع التبرعات للأسرة التي تعاني من فقر شديد، وتم إطلاق حملة تبرعات على موقع غو فند مي لمساعدة الأم على تأمين الطعام لأسرتها، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها