وزير الخارجية الألماني يتحدث عن موقف ركوع مستشار ألمانيا الأسبق أمام النصب التذكاري لضحايا النازية
أشاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بركوع المستشار الألماني الراحل فيلي برانت أمام النصب التذكاري لضحايا النازية في وارسو، واصفاً إياه بأنه حدث بارز لتاريخ ما بعد الحرب.
وقال ماس لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”: “قلما أسهم أي حدث آخر مثل حدث ركوع فيلي ترامب في اكتشاف الذات لألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وفي المصالحة داخل أوروبا”.
وتابع الوزير الاتحادي: “الآن يتم تشكيل مستقبل أوروبا الموحدة الخاصة بنا بالتعاون مع بولندا كي نجعل قارتنا أقوى بشكل عام، إننا الألمان لن ننسى خلال ذلك مطلقاً ما الذي يعنيه التغلب على هذا الأمر بالنسبة لبولندا ولأحفاد ملايين الضحايا حتى اليوم من أجل قبول رجاء فيلي برانت الهادئ والمتواضع للتسامح”.
يذكر أنه في السابع من كانون الأول 1970، وقبل توقيع المعاهدة التي اعترفت بموجبها جمهورية ألمانيا الاتحادية بالحدود الغربية لبولندا، وضع برانت إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري لأبطال الجيتو اليهودي في وارسو، وبعد تعديل حلقات إكليل الزهور، جثا برانت على ركبتيه.
وحظيت تلك البادرة باهتمام عالمي باعتبارها رجاء للمغفرة عن جرائم الحقبة النازية ورمزًا للمصالحة.
وقال ماس إن التاريخ غالبًا لا يكشف عن نفسه سوى في وقت لاحق، ولكنه أضاف: “كان الأمر مختلفًا مع ركوع فيلي برانت على ركبته، لقد تم على الفور فهم معنى هذه البادرة وعرف الجميع: أنه تم فتح صفحة جديدة هنا”، مؤكدًا أن هذا الشعور في تلك اللحظة هو الذي جعل فيلي برانت سياسيًا مميزًا. (DPA)[ads3]