المعاناة تعود للأندية الألمانية بسبب استخدام منشآتها كمراكز للتطعيم ضد كورونا
ستشهد ألمانيا تخصيص مراكز في مختلف أنحاء البلاد لتقديم التطعيمات ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، ومنها ما سيكون في المنشآت الرياضية، وهو ما يمثل مشكلةً جديدةً للأندية التي ما تزال تعاني من تداعيات أزمة الجائحة العالمية.
وبعد المعاناة بشكل كبير من الأزمة في الفترة الماضية، ستواجه الأندية تحدياً جديداً في 2021، مع عدم التمكن من استغلال بعض المنشآت التابعة لها، في ظل استخدامها كمراكز للتطعيم ضد الفيروس.
وسيجرى تحويل نحو 12 صالة رياضية في ولاية بادن فورتمبيرغ إلى مراكز للتطعيم، حيث حالف الحظ بعض الأندية في عدم التأثر بذلك، بينما تبدو الصورة غير واضحة بالنسبة لأندية أخرى فيما يتعلق بمدى إمكانية استخدامها لمنشآتها.
واعتباراً من منتصف كانون الثاني المقبل، لن يتمكن فريق “تايغرز توبينغن” لكرة السلة، المنافس في الدرجة الثانية، من خوض مبارياته على ملعبه، بينما حالف الحظ فريق “لودفيغشافن” لكرة اليد، حيث سيتمكن من استخدام ملعبه بعد أن قررت السلطات المحلية استخدام مركز للتسوق في تقديم التطعيمات.
وستستخدم مدينة بريمرهافن قاعتها الرياضية لتقديم التطعيمات، وهو ما يعني أن فريق كرة السلة عليه إيجاد مكان آخر لخوض مبارياته حتى نيسان على الأقل، وقد عرضت المدينة تقديم المساعدة للنادي من الناحية المالية والجوانب التنظيمية.
وبعد أن تسببت حالة الإغلاق في منع الرياضيين الهواة من استخدام المنشآت الرياضية العامة، خلال ذروة تفشي الوباء، يبدو طريق العودة إلى الحياة الطبيعية صعباً بالنسبة للعديد من الأندية.
وربما لا تبدو الأمور صعبة بالشكل الذي كانت عليه قبل خمسة أعوام عندما استخدمت منشآت العديد من الأندية كمساكن طوارئ خلال أزمة اللاجئين، لكن بعض الفرق ستعاني بشأن مكان خوض مبارياتها.
وقال ألفونس هورمان، رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية: “يبدو وكأن التاريخ سيعيد نفسه في الرياضة، إنها عودة للسيناريو الذي مررنا به بالفعل في 2015 و2016 في ذروة أزمة اللاجئين، وتغلبنا عليه من خلال روح الفريق والمشاركة”.
ولم تدع أزمة جائحة كورونا مجالاً كبيراً للحديث بشأن منح الأولوية لاحتياجات المجتمع.
وقال هورمان: “لم يكن لدينا خيار آخر سوى منح الأولوية مجدداً للقيام بواجبنا كمواطنين بفعل كل شيء ممكن من أجل التغلب على أزمة الوباء معا”.
وأضاف أنه من الصدق الاعتراف بأن هذه الظروف تشكل أزمة كبيرة بالنسبة للعديد من الرياضيين. (DPA)[ads3]