في ألمانيا .. حظر فحوصات الموجات فوق الصوتية للحوامل
كشفت الخدمة الطبية لوكالات التأمين الصحي بألمانيا، الخميس، في مدينة إيسن، بولاية شمال الراين فيستفاليا، أنه سيتم وقف القيام بفحوصات للنساء الحوامل بهدف حماية الأجنة من تأثير الإشعاعات.
ويسري العمل بهذه الخطوة ابتداء من الأول من كانون الثاني القادم.
وتقول وكالات التأمين الصحي إن تلك الفحوصات بالموجات فوق الصوتية أثناء الحمل غير مبررة طبياً، ولهذا السبب لا تدفع غالبية وكالات التأمين الصحي تكاليفها.
ومن خلال الفحوصات بالموجات فوق الصوتية الحديثة لبطن المرأة الحامل يتم الحصول على صور دقيقة للأجنة في الرحم، وفي العادة، لا توجد هناك حاجة وضرورة طبية لمثل تلك الفحوصات، ومع ذلك، فالكثير من الآباء والأمهات يقومون بها.
وكشف استطلاع للرأي في ألمانيا، أجري عام 2016، من طرف مؤسسة “برتلسمان” لاستطلاعات الرأي، أن أربع نساء من بين كل خمس نساء يقبلن هذا العرض بسبب مزايا شاشة تعمل ببرمجية “IGEL” الخاصة بالبيانات الطبية.
وكشفت تقارير سابقة أن نتائج الفحوصات بجهاز المراقبة “IGeL” لسرطان الرحم أو المبيض أو الحمل لم تكن دائماً مقنعةً، وتضيف التقارير أن أضرار هذا التقنية تتجاوز فوائدها، ولهذا، ينصح الكثير من الخبراء الصحيين الألمان ووكالات التأمين الصحي بالاستغناء عنها، وفق الموقع الطبي الألماني “إيرتسته بلات”.
وبحسب موقع صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه”، فإن الحظر سيشمل الموجات الصوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد التي تُعرف في ألمانيا باسم بـ”تلفزيون الأطفال” أو “سينما الأطفال”، وتضيف الصحيفة أن هاجس الكثير من الآباء هو الحصول على صور تذكارية للجنين قبل ولادته والاحتفاظ بها للمستقبل.
وغالباً ما تقوم الحوامل بثلاثة فحوصات بالموجات فوق الصوتية، وفي حال اكتشف الأطباء وجود خلل في نمو الجنين فإن وكالات التأمين الصحي ستتولى حيتها تكاليف المزيد من الفحوصات، بيد أن هذه الحالة نادرة الحدوث ولهذا السبب ترى وكالات التأمين أن مخاوف الآباء للقيام بفحص بالموجات فوق الصوتية غير مبررة، وهذا يعني أن استخدام الموجات فوق الصوتية يجب أن يكون فقط عند الضرورة وليس كقاعدة. (DW)[ads3]