وزير الخارجية الألماني يؤيد تسليح الطائرات المسيرة التابعة لجيش بلاده
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن وقوفه مع المؤيدين لتسليح الطائرات المُسَيَّرة التابعة للجيش الألماني.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ”، قال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الأحد: “إذا كانت هناك معدات ضرورية بالفعل لحماية الجنود الألمان في الخارج، فينبغي توفيرها للجنود”.
في الوقت نفسه، أعرب ماس عن تأييده لقرار قيادة الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم وكتلته البرلمانية، والذي يدعو إلى استئناف النقاش حول هذه القضية الحساسة، وذلك على غرار ما فعل في وقت سابق وزير المالية ومرشح الحزب الاشتراكي لمنصب المستشار، أولاف شولتس، وقال ماس: “إذا كانت هناك قطاعات في البرلمان رأت أن مناقشة الموضوع لم يتم استيفاؤها بعد، فأنا أقبل بهذا”.
جدير بالذكر أن الطائرات المُسَيَّرة التابعة للجيش الألماني يقتصر استخدامها حتى الآن على أغراض الاستطلاع، على سبيل المثال في أفغانستان ومالي.
ويدور حديث في ألمانيا حول ما إذا كان يتعين تسليح الطائرات المُسَيَّرة طراز “هيرون تي بي” المنتظر أن تسلمها إسرائيل إلى الجيش الألماني.
كان نوربرت فالتر-بوريانس، رئيس الحزب الاشتراكي، ورولف موتسينيش، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، قد أعلنا في الأسبوع الماضي أن الموضوع ما يزال يحتاج إلى مزيد من النقاش، كما أعلنا عن تجميد مسألة تسليح هذه الطائرات مؤقتاً، وهو الأمر الذي أثار غضباً في صفوف تحالف المستشارة أنغيلا ميركل، المسيحي، الذي يضم حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
يذكر أن هذا النقاش مستمر منذ نحو عشرة أعوام.
وأضاف ماس أن “الشيء الحاسم بالنسبة لي هو أن يتم اتخاذ القرارات الصحيحة، وكثيراً ما وجدت أن العمليات الصعبة تؤدي إلى نقاشات مطولة”.
وقد تبنى ماس الحجة الرئيسية للمؤيدين، قائلاً: “أنا أرى أنه يتعين توفير أفضل حماية ممكنة للجنود الألمان العاملين في المهام الخارجية، واعتبر أن من الصواب والمنطقي أن يتم استخدام الطائرات المُسَيّرة للاستطلاع، وكذلك أيضاً لحماية الجنود والتصدي لأخطار ملموسة ومباشرة”. (DPA)[ads3]