السماح لتسلا بمواصلة أعمال البناء في موقع مصنعها بألمانيا

سمحت السلطات الألمانية لشركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية بمواصلة أعمال البناء في مصنعها في منطقة جرونهايده القريبة من العاصمة الألمانية برلين.

وصرحت وزارة البيئة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن ولاية براندنبورغ اتفقت مع تسلا على تمديد المهلة المتاحة لدفع مبلغ التأمين الخاص بتكاليف التفكيك المحتملة، والبالغة قيمته 100 مليون يورو، حتى الخامس عشر من كانون الثاني المقبل.

وأضافت الوزارة أن الشركة تعهدت في أحد البنود بدفع تأمينات لكل التصاريح المبكرة لأعمال البناء، غير أن تسلا لم تدفع بعد مبلغ التأمين بعد صدور تصريح مبكر بإزالة الغابة وتركيب الآلات حتى السابع عشر من كانون الأول الجاري.

وفي أعقاب ذلك توقفت أعمال البناء ومددت الولاية المهلة مبدئياً، حتى الرابع من الشهر المقبل.

وقد حصلت (د.ب.أ) على نسخة من خطاب وزارة البيئة إلى تسلا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة البيئة المحلية، فراوكه تسلت، إن الشركة تعهدت للولاية، في بيان، بدفع التأمينات لكل التصاريح المبكرة لإجراءات البناء، مشيرةً إلى أن من المنتظر بحلول الخامس عشر من الشهر المقبل توضيح الشكل الذي سيتم به دفع مبالغ التأمين.

في الوقت نفسه، صرح مكتب البيئة في الولاية، الخميس، للشركة بأن تواصل العمل في موقع البناء في بعض أيام بنظام دوام 24 ساعة لأعمال معينة، وذلك بحسب ما صرحت تسلت.

غير أن تسلا لا يمكنها سوى إزالة جزء واحد فقط من الغابة التي تطلب إزالتها، والتي تصل مساحتها إلى 83 هكتارا.

وكانت المحكمة الإدارية العليا لولايتي برلين-براندنبورغ قررت عدم السماح للشركة بإزالة الأشجار من أطراف هذه المساحة بسبب حماية أنواع من السحالي الرملية، وهو ما يعد نجاحاً جزئياً لاتحاد حماية الطبيعة (نابو) والرابطة الخضراء في براندنبورغ، اللذين تقدما بشكوى ضد التصريح المبكر بالمضي قدمًا في إزالة الأشجار.

يذكر أن وتيرة بناء أول مصنع لتسلا في أوروبا سارت بشكل سريع للغاية حتى الآن، حيث تسعى الشركة الأمريكية إلى البدء في الإنتاج في هذا المصنع في حزيران 2021.

وتبني تسلا مصنعها حتى الآن عن طريق تصاريح فردية مؤقتة، لكنها لم تحصل بعد على الموافقة البيئية الكاملة من الولاية.

وما يزال المكتب المحلي للبيئة يقوم بتحليل جلسة استماع لحماة بيئة وسكان يتخوفون من التداعيات السلبية للمصنع على البيئة، لأسباب من بينها استهلاك المياه، ولأن جزءا من الموقع يقع في منطقة حماية المياه. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها