بعد احتراق مخيمهم .. لاجئون ينقلون إلى منطقة أخرى في البوسنة و أهلها يحتجون

انتظر مئات المهاجرين من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط في البرد يوم الثلاثاء لنقلهم بحافلات من مخيم محترق على وشك تفكيكه في غرب البوسنة، لكن دون اتفاق على المكان الذي يجب أن يذهبوا إليه.

ودمر حريق مخيم ليبا الذي كان يأوي نحو 1200 مهاجر الأسبوع الماضي. وقالت الشرطة ومسؤولون في الأمم المتحدة إن مهاجرين مستائين من الإغلاق المؤقت للمخيم، والذي كان مقررا في نفس اليوم، ربما أشعلوا الحريق.

ونقلت وسائل إعلام اليوم الثلاثاء عن وزير الأمن البوسني سيلمو سيكوتيتش قوله إن المهاجرين سيُنقلون إلى ثكنة عسكرية في بلدة برادينا التي تبعد 320 كيلومترا. وخالف وزير المالية فيكوسلاف بيفاندا ذلك قائلا إنه لا يوجد أي اتفاق.

ونشرت وسائل إعلام بوسنية صورا لحافلات في انتظار أن يستقلها المهاجرون. وذكرت بوابة إلكترونية أن سكانا تجمعوا في برادينا للاحتجاج على نقل المهاجرين إليها.

وتوجه نحو عشرة آلاف مهاجر إلى البوسنة أملا في الوصول إلى دول أغنى في الاتحاد الأوروبي.

وكان مقررا إغلاق مخيم ليبا يوم الأربعاء لتجديده استعدادا لفصل الشتاء. وفُتح المخيم في الربيع الماضي ليكون ملجأ مؤقتا لشهور الصيف على بعد 25 كيلومترا من بيهاتش.

وأرادت الحكومة المركزية أن يعود المهاجرون مؤقتا إلى مخيم بيرا في بيهاتش الذي أُغلق في أكتوبر تشرين الأول لكن السلطات المحلية لم توافق وقالت إن أجزاء أخرى من البوسنة يجب أن تشارك في تحمل عبء أزمة المهاجرين.

وكثيرا ما طلب الاتحاد الأوروبي، الذي دعم البوسنة بمبلغ 60 مليون يورو لمواجهة أزمة المهاجرين وتعهد بتقديم 25 مليون يورو أخرى، من السلطات إيجاد بديل لمخيم ليبا غير المناسب، محذرا من حدوث أزمة إنسانية. (REUTERS)

 [ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها