قيادي بارز بالجيش الألماني يرفض الانتقاد الموجه لاقتناء طائرات مسلحة بدون طيار

رفض قيادي بارز بالجيش الألماني الانتقاد الموجه من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا، ضد الاقتناء السريع لطائرات قتالية بدون طيار للجيش، وأعرب عن عدم تفهمه لذلك.

وقال المفتش العام بالجيش الألماني إبرهارد تسورن لصحيفة “فيلت آم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، الأحد: “الاحتياج العسكري لطائرة مسلحة بدون طيار ما يزال قائماً بحسب رأيي”، لافتاً إلى أن ذلك يظهر “في المهام الخارجية التي نعايشها الآن”.

وأكد أن اقتناء هذه الطائرات ضروري من أجل تحسين حماية الجنود جوا وتحسين إمكانات الاستعانة بهم أرضا.

ويبرر منتقدو عملية الشراء رفضهم بأن الطائرات المسلحة بدون طيار يمكن أن تتسبب في خفض رادع استخدام القوة العسكرية، نظراً لأنه يتم التحكم بها عن بعض ولا يتعرض أي جندي خلال استخدامها للخطر.

ولكن في إطار النزاع الدموي في “ناغورنو كاراباخ” بمنطقة القوقاز، لا يرى تسورن أي داع لوضع شراء طائرات مسلحة بدون طيار موضع تساؤل.

وقال القيادي البارز بالجيش الألماني: “تمت الاستعانة بطائرات مسلحة بدون طيار في منطقة ناغورنو كاراباخ بصفتها أسلحة هجوم، وفي المقابل من الممكن أن يخضع استخدام طائرات مسلحة بدون طيار من جانب الجيش الألماني لقواعد واضحة”.

وتعهد تسورن بأنه لن يكون هناك استعانة بطائرات بدون طيار من جانب الجيش الألماني على غرار ما حدث في “ناغورنو كاراباخ”.

يذكر أن أذربيجان نجحت في النزاع مع أرمينيا حول منطقة “ناغورنو كاراباخ” في تحقيق انتصارات من خلال قيادة حرب مكثفة بطائرات بدون طيار.

وبحسب ما رصده خبراء عسكريون ألمان، تغيرت خطوط الجبهة بالكامل للمرة الأولى من خلال هجمات الطائرات بدون طيار.

وقال تسورن: “يتعين علينا تحسين قدراتنا الدفاعية الجوية على الفور، تمت الاستعانة في ناغورنو كاراباخ بطائرات بدون طيار تطير على ارتفاع عال للغاية وكانت مسلحة، وكانت هناك طائرات بدون طيار تجارية أصغر حجمًا وهي قادرة بشكل كبير على نقل حمولة أكبر من المتفجرات”.

وحذر القيادي البارز بالجيش الألماني من أن كلا النوعين يعنيان تهديداً متزايداً بالنسبة للقوات في المستقبل، وقال: “إننا بحاجة لأنظمة دفاعية تحمي قواتنا في مواجهة مثل هذه الهجمات، يتعين علينا سد أي ثغرة في القدرات بشكل سريع”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها