قيادي بارز بالجيش الألماني : أزمة كورونا جعلت أهداف الجيش في موضع تساؤل

صرح قيادي بارز بالجيش الألماني بأن الجيش يجب أن يتوقع تراجعاً في الأموال التي توفرها الدولة له عما كان مأمولاً من قبل، بسبب الأعباء الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال المفتش العام بالجيش الألماني إبرهارد تسورن لصحيفة “فيلت آم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، الأحد: “بصفتي مواطناً، أرى ما تتطلبه الجائحة من أموال، من أجل إبقاء النظام الاقتصادي على قيد الحياة”.

وتابع، قائلاً: “سيكون هناك بالتأكيد جرد في خزينة (الدولة) بعد أزمة كورونا، أعتقد أنه يتعين علينا إعادة فحص أهدافنا العسكرية مرة أخرى”، لافتاً إلى أنه لا بد أيضاً من “تنسيق النتيجة بشكل واقعي في بروكسل مع شركاء حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ليس من المنطقي أن نضع لأنفسنا أهدافاً لا يمكن لأي حليف الالتزام بها بسبب أعباء الميزانية الناتجة عن جائحة كورونا”.

وقال تسورن إن ألمانيا أعلنت التزامها بالفعل بأهداف حلف الأطلسي التي تم تحديدها في قمة ويلز في عام 2014، لافتاً إلى أن ذلك يسري أيضاً على هدف أن تقترب نفقات الدفاع من نسبة 2% من إجمالي الناتج المحلي لكل دولة شريكة بالحلف.

وتابع تسورن: “الرغبة السياسية في تحديث الجيش الألماني وإعداده لمهام في إطار الدفاع الوطني والدفاع داخل الحلف تعد –في رأيي- متوافرة بشكل واضح”، ولكنه أشار إلى أن الخطط المستقبلية صارت في موضع تساؤل الآن بسبب جائحة كورونا.

يشار إلى أن هدف إنفاق 2% من الناتج المحلي يعد موضع جدل منذ فترة طويلة، ويتم انتقاده بشدة حالياً من جديد بسبب الجائحة نظراً لأنه فقد حجية المطالبة به بسبب التقلبات الاقتصادية.

وكانت الحكومة الألمانية وضعت لنفسها هدف إنفاق 1.5% من إجمالي الناتج المحلي لشؤون الدفاع حتى عام 2024، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية بصفتها أقوى شريك بحلف الأطلسي تطالب بمزيد من الالتزام المالي من برلين، ومن المحتمل أن تستمر في المطالبة بذلك حتى بعد تغيير السلطة في البيت الأبيض. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها