ألمانيا : الدولة قد تشارك في شركة ” توي ” السياحية على نطاق واسع

من المحتمل أن تشارك الدولة الألمانية على نطاق واسع في شركة السفر الألمانية “توي”، المتعثرة بسبب أزمة جائحة كورونا.

ووافق أصحاب الشركة، التي تضررت بشدة بسبب الأزمة، الثلاثاء، على حق تبادل مساهمات رأس المال بالأسهم.

ومهدت الشركة بذلك الطريق أمام الحكومة الألمانية للمشاركة في “توي” بحصة تصل إلى 25%.

وكانت الشركة، دعت ملاكها لاجتماع عام استثنائي، و الذي عُقد عبر الإنترنت بسبب قيود الجائحة، وبذلك، استوفى غالبية المساهمين المتطلبات الشكلية النهائية لمشاركة أكبر للدولة.

ووافقت المفوضية الأوروبية، في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، على المساعدات المقدمة من الحكومية الألمانية بقيمة 25ر1 مليار يورو للشركة.

وقالت مارغريت فيستاغر، نائبة رئيسة المفوضة الأوروبية المختصة بهذا الموضوع، إن “توي تضررت على نحو خطير مثل العديد من شركات السياحة الأخرى”.

ورأت المفوضية أن المساعدات الحكومية الألمانية “ضرورية وملائمة ومتناسبة”، من أجل ” معالجة اضطراب كبير في الحياة الاقتصادية لدولة عضو”، وأكدت فيستاغر أن ” الدولة ستحصل على تعويض كاف نظير المخاطر التي تحملها دافعو الضرائب وستربط الدعم بشروط للحد من التأثير على المنافسة”.

وتعد المساعدات الحكومية لأكبر شركة سياحة في العالم جزءا من حزمة دعم أكبر بمشاركة مستثمرين من القطاع الخاص.

وقالت فيستاغر: “أرحب بمشاركة مستثمرين من القطاع الخاص في إعادة الرسملة المزمعة، وهذا سيؤدي إلى تقليل المساعدات الحكومية وسيسهم في تعافي توي”.

وكانت توي استفادت خلال العام الماضي من مساعدات حكومية أخرى، إذ أن قطاع السياحة يعد إلى جانب قطاع النقل الجوي والضيافة من القطاعات التي تضررت بشدة على نحو خاص بسبب تراجع الطلب خلال الجائحة.

وبحسب بيانات المفوضية الأوروبية، فإن حزمة المساعدات التي تمت الموافقة عليها (25ر1 مليار يورو) تتضمن مساعدات بقيمة 420 مليون يورو يمكن تحويلها إلى رأس مال “توي”، مقابل مشاركة صامتة (بدون حق التصويت في القرارات)، كما تتضمن الحزمة مشاركة صامتة غير قابلة للتحويل بقيمة تصل إلى 680 مليون يورو، بالإضافة إلى سند بضمان قابل للتحويل بقيمة 150 مليون يورو. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها