بوتين و الإرث المسيحي في سوريا .. تفاصيل جددية عن زيارة الرئيس الروسي الأخيرة إلى دمشق
كشفت موسكو النقاب عن تفاصيل رافقت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق العام الماضي، بينها التحضيرات الأمنية الواسعة وعملية التمويه الكبرى التي تم تنظيمها، تحسباً لوقوع هجوم إرهابي، فضلاً عن انطباعات بوتين الذي تجوّل لوقت محدود في شوارع دمشق وزار المسجد الأموي، وأشاد بحرص المسلمين على «المحافظة على الإرث المسيحي في هذا البلد».
وكان بوتين قد قام بزيارة مفاجئة لدمشق في السابع من يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو اليوم الذي يصادف عيد الميلاد وفق التقويم الشرقي. وحملت الزيارة أهمية خاصة كونها جاءت بعد مرور أيام قليلة على اغتيال قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، ووسط توقعات بتصعيد قوي في المنطقة، ما استدعى ترتيبات أمنية واسعة النطاق أثناء التحضيرات لها، وخلال وجود بوتين في سوريا.
وظهر بوتين في اللقطات التي نُشرت آنذاك وهو يجري محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، في مركز عسكري روسي في دمشق وليس في القصر الجمهوري. كما ظهر الرئيسان وهما يزوران المسجد الأموي في دمشق وكنيسة السيدة العذراء. وفي فيلم تسجيلي أعدته قناة «روسيا 1» وحمل عنوان «لا مجال للخطأ… زيارة عيد الميلاد إلى دمشق»، كشفت المقابلات التي أجراها مُعدّ الفيلم تفاصيل التحضيرات للزيارة وجانبا من انطباعات بوتين عنها. وقال بوتين في الفيلم إنه اتفق مع الأسد على عدم كشف تفاصيل الزيارة وترتيباتها. وزاد أنه رأى وهو في طريقه من المطار إلى العاصمة «كيف عادت الحياة إلى دمشق».
وأوضح: «لاحظت على الفور بنفسي أن الحياة تعود إلى طبيعتها في دمشق نفسها، في وسط العاصمة». وزاد بوتين: «في ذلك الوقت كانت لا تزال هناك قيود ونقاط تفتيش في العاصمة السورية، لكن وسائل النقل والمتاجر والمطاعم والمقاهي كانت تعمل، وكان هناك الكثير من الناس في المركز التاريخي للمدينة».
وأضاف الرئيس الروسي: «سرنا قليلاً في الشارع هناك بسبب القيود الأمنية المعروفة، ولكن لا يزال هناك مكان نخرج فيه إلى الشارع ونتحدث مع الناس. كانت هناك اجتماعات ودية للغاية (…) كان من المستحيل عدم الالتفات إلى هذا».
وكشف بوتين عن سبب قراره زيارة المسجد الأموي وكنيسة مريم العذراء قبل إجراء المحادثات الثنائية بين الوفدين، موضحاً أنه «تمت الزيارة أثناء احتفالنا بعيد الميلاد، كان من الطبيعي أن نزور كنيسة مسيحية. لكنني أردت حقاً زيارة المسجد. لماذا؟ لأن هناك رفات يوحنا المعمدان. كان من غير المتوقع بالنسبة لي أن يتم حفظ رفات يوحنا المعمدان بعناية في المسجد (الأموي) ويتم تكريمها في العالم الإسلامي. وهو عند المسلمين (النبي) يحيى. كذلك يسوع المسيح مكرّم هناك. وهو (النبي) عيسى عند المسلمين». وزاد أن «هذا التقارب بين الديانتين العالميتين، والذي يقوم على القيم الأخلاقية والأخلاقية المشتركة، والقيم الإنسانية العالمية، وهذا لا يمكن إلا أن يثير الاهتمام والاحترام. بالمناسبة، شكراً في هذه الحالة لممثلي الإسلام على الحفاظ على الآثار المسيحية».
وفي الشأن السياسي، قال بوتين إنه عند اتخاذه القرارات المتعلقة بالمسار السوري، ينطلق «من مصالح روسيا أولاً». وأوضح: «عند اتخاذ القرارات من هذا النوع، أعني الآن ليس رحلتي الجوية المفاجئة إلى سوريا بالطبع، ولكن القرارات المتعلقة بالمسار السوري، أنطلق بالدرجة الأولى من مصالح الدولة الروسية، لا من مشاعر تعاطفي أو كراهيتي».
إلى ذلك، كشف الفيلم التسجيلي جوانب من الإعداد الأمني للزيارة تحسباً لوقوع حوادث أو التعرض لهجوم إرهابي. وقال وزير الدفاع سيرغي شويغو الذي كان بدوره أحد ضيوف الفيلم، أنه «يمكن مقارنة تنظيم زيارة الرئيس الروسي إلى دمشق العام الماضي بفيلم من الإثارة والمغامرات أكثر خطورة من أفلام هوليوود وغيرها». وزاد أنه «إذا صورت فيلماً مفصلاً ومعلناً عن إعداد الزيارة، فيمكن أن يكون، من ناحية، كتاباً دراسياً ودليلاً جيداً جداً لتنظيم هذا النوع من العمل لجميع الأجهزة الخاصة من دون استثناء». وأوضح مسؤول عسكري بارز آخر أنه «تم إعداد خطة واسعة للتمويه، بدأت بنشر معلومات عن زيارة متوقعة لوزير الدفاع إلى دمشق». وأشار إلى ترتيب مسار التحرك بشكل لم يعلم به أحد، قبل أن يظهر بوتين بشكل مفاجئ في دمشق. (الشرق الأوسط)[ads3]
منذ حضور مندوب روسي ومندوب من بابا الفاتيكان مؤتمر رؤوساء الطوائف المسيحية في سوريا تحت رعاية رسمية من الدولة السورية والذي دعا بيانه الختامي مسيحيي سوريا بالتشبث بأملاكهم بكل الوسائل رغم الصعاب من أجل الحفاظ على الوجود المسيحي في سوريا والمنطقة، استولى زعران مسلحين يأتمرون من شخص منتنفذ (كلهم من طائفة واحدة كريمة)، قطعتين من أرض زراعية نمتلكها وراثة أباً عن جد واستولوا عليها بقوة السلاح، وبسبب استحالة التحدث معهم بسبب تهديدهم بالقتل لكل من يقترب، تدخلت مشكورة جاهة معروفة من نفس طائفتهم الكريمة، فأخبرهم الشخص الذي يأمر المسلحين، وهو مسؤول سابق في مجلس بلدية مدينة اللاذقية، بأنه مجرد واجهة و لا علاقة له بالتصرف وأن الأمر كله بيد رئيس فرع مخابرات سابق. مثل هذه الأمور لم تحدث مسبقاً، لكن الآن أصبحت أملاك المسيحيين بخطر وهو ما تتوقع عكسه بظل الوجود العسكري الروسي لأنه لولا الوجود الروسي لما تمكن رئيس فرع الأمن السابق من الحفاظ على نفوذه وعلى زعران مسلحين يأتمرون بأمره بالإستيلاء على أملاك الناس بقوة السلاح، علماً بأننا لجأنا للقضاء ولم نتمكن من استعادة أي شيء حتى الآن حسث أن القاضي رئيس المحكمة، وهو أيضاً من نفس الطائفة، يتصرف وكأن الغاصبين للأرض هم أبنائه الغوالي. سياسات الكرملين في سوريا لم تؤد إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة ولم تؤد إلى منع عودة أو نتقال الإرهابيين إلى رسيا والقوقاز ولم تؤد إلى تحقيق مصالح الشعب السوري وإنما إلى عكس ذلك كله بالإضافة إلى إلحاق خطر على الوجود المسيحي في سوريا. عن أي بوتين وأي إرث مسيحي يتحدثون؟! عن الآثار المسيحية التي حماها وحافظ عليها أخوتنا المسلمون عبر آلاف السنين مشكورين؟ ماذا عن أملاك المسيحيين الآن في ظل بطش وانعدام ناموس وجشع زعران الطائفة الكريمة ورؤوسائهم اللصوص الأثرياء مستغلي النفوذ أصحاب الجوع القدم المستمرين بإجرامهم بحماية الجيش الروسي؟؟