ألمانيا : إدارة معسكر نازي سابق تدين زواراً يمارسون التزلج فوق المقابر الجماعية
طالبت إدارة النصب التذكاري الألماني لمعسكر الاعتقال النازي السابق “بوخنفالد”، الخميس الماضي، الزوار بالتوقف عن ممارسة الرياضات الشتوية في الموقع احتراماً لضحايا الهولوكوست المدفونين هناك، وذلك بعد قيام البعض باستخدام المقابر الجماعية للتزلج.
ونقلت شبكة الإذاعة البريطانية عن مدير المؤسسة، ينس كريستيان فاغنر، قوله إن حشداً من الأشخاص “المتحمسين” تجمعوا في الموقع خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، يبدو أن معظمهم جاءوا للاستمتاع بالثلج.
وأدان فاغنر هذه السلوكيات “غير المحترمة” وطالبت المؤسسة من الزوار الامتناع عن ممارسة الرياضة في موقع “بوخنفالد” وفي معسكر “ميتلباو-دورا” في المستقبل.
وقالت المؤسسة، في بيان، إن “الأنشطة الرياضية تنتهك قواعد الزيارة وتخل بسلام الموتى”، محذرةً من أن أفراد الأمن التابعين لها سيكثفون الدوريات وسيتم إبلاغ الشرطة بالمتسللين.
وبحسب المؤرخ المتخصص بمعسكر “بوخنفالد”، ريكولا غونار لوتغيناو، فإنه “مع انتشار فيروس كورونا، تم إغلاق مرافق الرياضات الشتوية في ولاية تورينغن الألمانية، ولذلك يستخدم الناس النصب التذكاري، وهو وضع ليس جديداً للأسف”، وأضاف: “لسوء الحظ، يتزايد عدد الأشخاص الذين لا يحترمون المكان بممارسة ركوب الخيل أو الدراجات النارية في الغابة”.
قتل أكثر من 76 ألف رجل وامرأة وطفل في معسكري “بوخنفالد” و”ميتيلباو-دورا” خلال الحرب العالمية الثانية على يد النازيين أو بسبب المرض أو البرد أو الجوع، وكان من بين القتلى آلاف اليهود، إلى جانب الغجر والمعارضين السياسيين والمثليين وسجناء الحرب السوفييت. (MCD)[ads3]