مسؤول ألماني بارز : العلاقات الأوروبية و الألمانية مع روسيا وصلت إلى هوة

صرح وزير الدولة للشؤون الأوروبية في ألمانيا بأن علاقة الاتحاد الأوروبي وألمانيا مع روسيا وصلت إلى هوة في بداية العام.

وكتب ميشائل روت، في مقال لمجلة “دير شبيغل” الألمانية: “منذ واقعة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، دخلت علاقتنا مع روسيا في وضع أكثر صعوبة”، لافتاً إلى أن الواقعة تُظهر بطريقة جذرية مدى استعداد الكرملين للمضي في الحيلولة دون معارضة قوية.

وأضاف روت أنه ليس هناك إشارة لحدوث تحسن واضح للعلاقات في الوقت الحالي، قائلاً: “على الأقل لا تُظهر الحكومة الروسية حاليا سوى قليل من الاهتمام بذلك الأمر”، وأشار إلى أن الحكومة الروسية “أظهرت بطريقة ساخرة في تعاملها مع معارض الكرملين أليكسي نافالني أنها تدرك فكرة الحرية السياسية بصفتها تهديداً جسيماً لنظام سيادتها”.

ويواجه نافالني (44 عاماً) في روسيا عدة قضايا جنائية وهو مهدد بالسجن لأعوام كثيرة. ويقبع في الحبس حالياً لمدة 30 يوماً بتهمة انتهاك شروط المراقبة المرتبطة بالحكم مع إيقاف التنفيذ في قضية جنائية سابقة.

وكان نافالني أقام في ألمانيا منذ آب الماضي للاستشفاء، عقب محاولة تسميمه في موطنه بغاز الأعصاب “نوفيتشوك”.

وخضع نافالني في ألمانيا لعملية إعادة تأهيل، واتهم المعارض الروسي “فرقة اغتيال” من جهاز المخابرات الداخلية التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، والتي تعمل بأوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمحاولة تسميمه باستخدام غاز أعصاب من مجموعة “نوفيتشوك” في آب الماضي.

وتنفي روسيا ضلوعها في الواقعة وتطالب بأدلة على محاولة التسميم من ألمانيا على سبيل المثال، حتى تشرع في تحقيق.

ولكن روت حذر في الوقت ذاته من بناء جدار في العلاقات مع روسيا، وقال: “يتعين علينا الإبقاء على الحوار من أجل إلإبقاء على مساحات قيّمة للتبادل”، مؤكداً أنه لا يمكن حل العديد من الاختبارات الدولية، مثل تسوية النزاعات في أوكرانيا أو بيلاروس، إلا مع روسيا.

ومن هذا المنطلق دعا روت لاتباع نهج أوروبي مشترك ولتنسيق وثيق مع الحكومة الأمريكية الجديدة، وقال: “الرئيس (جو) بايدن يتوقع منا بالفعل أن يتولى الاتحاد الأوروبي مزيداً من المسؤولية في جواره الشرقي وفي أوروبا بأكملها”. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها