دراسة : الحب البطيء يطور العلاقات من صداقة إلى زواج
توصلت دراسة حديثة إلى أن فكرة “الحب البطيء” تكمن وراء ظاهرة ارتباط رجل جذاب بامرأة أقل جاذبية أو امرأة شديدة الجمال بشخص يفتقر لمعايير الجمال المعروفة.
وأنجز باحثون في جامعة أوستين الأميركية، دراسة طلبوا فيها من الطلبة تقييم درجة جاذبية زميلاتهم والعكس، في بداية الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الأول. وجاءت نتيجة التقييم متشابهة بشكل كبير في بداية الفصل الدراسي، ثم خضع الطلبة لنفس استطلاع الرأي بعد ثلاثة أشهر إلا أن النتائج كانت مختلفة تماما.
وكشفت الدراسة أن بعض الأشخاص الذين اتفق معظم الطلبة على جاذبيتهم في بداية الدراسة وقبل التواصل معهم شخصيا، خرجوا من المنافسة تماما لتحل محلهم أسماء لم تحصل على أي تأييد يذكر في الاستطلاع الأول.
وقالت إحدى خبيرات علم النفس، شاركت في الدراسة، “تتغير النظرة لشريك الحياة المحتمل، مع مرور الوقت” ، وأوضحت أن سر تغير هذه النظرة هو أن الجذاب قد يفقد جماله وصاحب المظهر المتواضع قد يصبح أكثر الأشخاص جاذبية وجمالا ، بحسب ما اوردت صحيفة العرب اللندنية.
واستنادا إلى نتائج الدراسة أكد الباحثون أن اختيار شريك الحياة المستقبلي يتغير مع الوقت، إذ أن النظرة للجمال الخارجي يمكن أن تتغير بشكل جذري بعد معرفة الشخصية، الأمر الذي يعطي فرصة كبيرة للأشخاص الذين لا تنطبق عليهم معايير الجمال الشكلي.
ومن جهة أخرى أشارت دراسة أنجزت على مجموعة من الأزواج والزوجات امتد زواجهم عبر سنوات طويلة ومرتبطين حديثا، إلى أن الأزواج الذين ارتبطوا بعد التعارف مباشرة، كانوا غالبا على نفس الدرجة من الجاذبية. أما بالنسبة للأشخاص الذين طالت فترة تعارفهم أو ارتبطوا بعلاقة صداقة تحولت إلى حب، فكان هناك فرق واضح في درجة جاذبيتهما.
وبين استطلاع ألماني أن هناك بعض العوامل التي تزيد فرصة الأشخاص “الأقل جاذبية”، في العثور على الحب وهي خفة الظل وحسن الحديث والهوايات المشتركة.
كما أظهر استطلاع للرأي شمل مجموعة من العزاب والعازبات في الولايات المتحدة أن 33 بالمئة من الرجال و43 بالمئة من النساء، وقعوا في حب شخص لم يكن جذابا بالنسبة إليهم من الناحية الشكلية. وأطلق الخبراء على هذه الظاهرة اسم الحب البطيء، وتتمثل في الالتقاء بأشخاص لا يلفتنا جمالهم من النظرة الأولى ولكن نظرتنا لهم تتغير بعد معرفة جوانب الجمال الداخلية لديهم. ويتوقع علماء النفس أن تنتشر بشكل أكبر، لا سيما مع تأخر سن الزواج بشكل عام، ما يعطي مساحة لتطور العلاقات من صداقة إلى زواج.[ads3]