مقتل 175 مقاتلاً من التنظيم .. الأكراد يعلنون السيطرة على أحد أهم معاقل “داعش” في الحسكة
قال متحدث باسم “وحدات حماية الشعب” الكردية إن قواتهم سددت ضربة لتنظيم “داعش” حين سيطرت على بلدة “تل حميس” المهمة يوم الجمعة في أحدث مرحلة من هجوم قوي في شمال شرق سوريا.
واضطر تنظيم “داعش” للانسحاب من أجزاء من المنطقة الاستراتيجية وهي قطعة من الأرض تربط بين أراض يسيطر عليها في سوريا والعراق رغم أن مقاتليه شنوا غارات جديدة هذا الأسبوع على قرى يسكنها مسيحيون أشوريون وخطفوا أكثر من 200 شخص.
وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل لوكالة رويترز إن العلم يرفرف فوق تل خميس وإن الوحدات تمشط المدينة الآن بحثا عن “الإرهابيين” والألغام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الكردية قتلت ما لا يقل عن 175 عضوا وقائدا بالتنظيم المتطرف في هجوم بدأ منذ عدة أيام.
ووصف بلدة تل حميس بأنها “من أهم معاقل التنظيم” المتشدد في المنطقة.
وقتل كذلك حوالي 30 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية والمقاتلين العرب الذين يساندونهم. وبين هؤلاء أيضا مقاتل أسترالي كان يقاتل ضمن وحدات حماية الشعب.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن جثث هؤلاء المقاتلين لا تزال في حوزة المسلحين الأكراد. وأضاف أن الأكراد المدعومين بالضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة سيطروا على 103 قرى على الأقل في المنطقة وهم الآن في قرية سليمة على الحدود مع العراق.
ونفذت الولايات المتحدة وحلفاؤها مئات الضربات الجوية في العراق وسوريا منذ بدأت حملة “لإضعاف وتدمير” التنظيم.
وقالت قوة المهام المشتركة يوم الجمعة إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 20 ضربة ضد “داعش” في سوريا منذ الساعات الأولى من صباح الخميس.
وتعتبر وحدات حماية الشعب من أشد أعداء التنظيم في سوريا. وفي الشهر الماضي نجحت في إخراج التنظيم من بلدة كوباني على الحدود التركية بعدما كسرت حصارا فرضه المتشددون على البلدة لمدة أربعة أشهر بمساعدة الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها وتعزيزات كردية عراقية على الأرض.
ومنذ ذلك الحين طاردت القوات الكردية مدعومة بفصائل سورية معارضة مقاتلي التنظيم حتى معقلهم في الرقة.[ads3]