تحديد نقطة البداية في تنظيف مدار الأرض من النفايات الفضائية

وضع فريق علمي دولي قائمة لأخطر قطع النفايات الفضائية في المدار القريب من الأرض، التي يجب رفعها قبل غيرها. لأنها تعيق استكشاف الفضاء، ويمكن كنسها خلال السنوات المقبلة.

وتشير مجلة Acta Astronautica، إلى أن الفريق العلمي الدولي، تكون من علماء يمثلون روسيا والولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها. ويقول الخبير فلاديمير أصلانوف من جامعة سامارا الوطنية للبحوث أحد ممثلي روسيا، وفقا لرأي الخبراء هذه المسألة تعتبر من أولويات استكشاف الفضاء، التي يمكن تحقيقها في غضون السنوات المقبلة.

وكما هو معروف، تحرق الأجهزة الفضائية، التي انتهت خدمتها في الغلاف الجوي للأرض، أو تنقل إلى مدارات آمنة. ولكن وفقا للخبراء لا يزال في الفضاء 25000 قطعة كبيرة أطلقت إلى الفضاء سابقا ومعها ملايين القطع الصغيرة التي تتحرك بسرعة 15 كيلومترا في الثانية. واصطدام أي من هذه القطع ببعضها البعض أو بالأقمار الصناعية العاملة في الفضاء سيسبب كارثة شبيهة بالانهيار الثلجي. لذلك يجب التخلص منها.

ووفقا للخبراء، أصبحت النفايات الفضائية، مشكلة عالمية، تهدد عمل الإنترنت والملاحة والنظم المناخية والجغرافية وغيرها. ومن أجل حل هذه المسألة قرر 19 خبيرا من روسيا والولايات المتحدة والصين واليابان وألمانيا وإيطاليا وفرنسا توحيد جهودهم في الدراسة الجديدة.

ويقول أصلانوف، وفق ما اوردت وكالة “نوفوستي” الروسية، “تضمنت الدراسة الجديدة، 11 طريقة مختلفة لتقييم خطورة النفايات الفضائية على أساس أربعة عوامل: الكتلة، تكرار المواجهة، عمرها في الفضاء وقربها من الأقمار الصناعية العاملة. والآن أصبح في متناول المجتمع الدولي قائمة تضم 50 جسما يجب أن يكون التخلص منها من أولويات العمل”.

ويضيف، 37 من هذه الأجسام كتلتها أكبر من طنين، و80% منها هي أجسام صواريخ تدور في مدار قريب من الأرض. ويعتقد الخبراء، أنه للتخلص منها، يجب نقلها إلى المدارات الآمنة باستخدام القاطرات الفضائية.

ويقول أصلانوف، “يجب على حكومات الدول الرائدة في استكشاف الفضاء، اتخاذ قرارات بشأن العمل المشترك على مستوى العالم. ونحن على ثقة من أن بداية عصر تنظيف الفضاء، هو بمثابة بداية عصر استكشاف له. لأنه من دون هذه الخطوة الشاملة، فإن مستقبل الإنسانية في الفضاء أمر مشكوك فيه “.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها