علماء يطورون أول وشم مضيء في العالم
ابتكر علماء في المملكة المتحدة أول وشم مؤقت يضيء من تلقاء نفسه، ويمكن أن يكون له العديد من التطبيقات في مجالات الرعاية الصحية.
وتم دمج مصابيح OLED المصغرة في وشم مؤقت يلتصق بالأسطح بنفس طريقة الإصدارات المزخرفة بالرسوم المتحركة التي يضعها الأطفال.
وبحسب شبكة “24” الإماراتية، مصابيح OLED هي مصابيح موفرة للطاقة، وتستخدم بشكل شائع في شاشات الأجهزة، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون.
ويبلغ سمك الوشم 2.3 ميكرومتر فقط، وهو أرق 30 مرة من شعرة الإنسان، ويضيء باللون الأخضر، ويكون ساطعًا بدرجة كافية بحيث يمكن رؤيته بالعين المجردة. ومن المأمول أن يؤدي هذا الاختراق بقيادة باحثين في معهد UCL والمعهد الإيطالي للتكنولوجيا إلى وضع الأساس للوشم المؤقت في المستقبل بقدرات ذكية.
وتم تشغيل النموذج الأولي بواسطة مصدر طاقة مرفق للتجربة، لكن المطورين يقولون إن الإصدارات المستقبلية ستستخدم على الأرجح بطارية صغيرة أو مكثفات فائقة.
ويحتوي الجهاز الحالي على: ورق وشم مؤقت متوفر تجاريًا، قطبين كهربائيين، طبقة عازلة و بوليمر يضيء عند تعرضه لمجال كهربائي، ويبلغ سمك البوليمر الباعث للضوء 76 نانومتر فقط.
وفي التجربة، تمكن العلماء من تشغيل OLEDs لإنتاج الضوء الأخضر وإلصاق الوشم بالزجاج والبلاستيك والبرتقال والورق، وانبعث الضوء بدرجة سطوع كافية ليكون مرئيًا بالعين المجردة بقوة 8 فولت فقط.
ويقول البروفيسور فرانكو كاسيالي إن الأوشام الذكية ستوفر للناس مجموعة واسعة من الطرق لمراقبة الأشياء، من اكتشاف وقت تعرض للأشعة فوق البنفسجية أثناء الاستحمام الشمسي، إلى اكتشاف علامات الجفاف لدى الرياضيين، وفي مجال الرعاية الصحية، يمكن أن ينبعث منها الضوء عندما يكون هناك تغيير في حالة المريض، وإذا تم تحويل الوشم في الاتجاه الآخر إلى الجلد، فمن المحتمل أن يتم دمجه مع العلاجات الحساسة للضوء لاستهداف الخلايا السرطانية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.[ads3]