فرنسا تدعو لإجراء محادثات بعد إعلان ألمانيا بعض القيود عبر الحدود بسبب كورونا

قالت فرنسا إنها تجري محادثات مع الحكومة الألمانية لمحاولة تجنب قيود السفر عبر الحدود المزمعة، التي أعلنتها برلين يوم الأحد، بعد مخاوف من انتشار كوفيد -19 في منطقة “موسيل” الفرنسية.

وصنف معهد روبرت كوخ الألماني (RKI)، الأحد، منطقة “موسيل” كمنطقة مثيرة للقلق بسبب انتشار فيروس كورونا تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا.

ودفع القرار برلين إلى إعلان أن ألمانيا ستفرض قيودًا على السفر من منطقة “موسيل”، اعتباراً من يوم الثلاثاء.

وسيتم تعليق وسائل النقل العام بين “موسيل” والولايتين الألمانيتين راينلاند بفالتس وزارلاند، وسيحتاج المسافرون الذين يصلون من موسيل بالسيارة إلى إجراء اختبار COVID-19.

وقالت السلطات الألمانية إن الشرطة لن تضع ضوابط ثابتة على الحدود، لكنها ستجري عمليات تفتيش عشوائية.

وقال وزير أوروبا الفرنسي، كليمنت بيون، لراديو “فرانس إنتر”: “نجري مناقشات مع السلطات الألمانية التي صنفت لتوها منطقة موزيل على أنها منطقة تنتشر فيها أنواع شديدة العدوى”، وقال “هذا يعني الإغلاق القريب للحدود وهذا ما نريد تجنبه لـ 16 ألف عامل عبر الحدود في موزيل.. نحاول تخفيف الإجراءات قدر الإمكان”.

ولدى ألمانيا بالفعل ضوابط حدودية مع جمهورية التشيك والنمسا، وكانت تحاول تجنب القيود على حدودها مع فرنسا.

وقال بيون إن الإجراءات التي تتم مناقشتها مع الحكومة الألمانية لتجنب الضوابط الحدودية الصريحة تضمنت إمكانية مطالبة الأشخاص الذين يعبرون الحدود لإظهار دليل على أنهم أثبتوا نتائج سلبية لـ COVID-19 خلال اليومين أو الثلاثة أيام الماضية، بدلاً من الـ 24 ساعة الماضيةـ وقال إن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.

وقاومت فرنسا فرض إغلاق وطني جديد للسيطرة على المزيد من المتغيرات المعدية، لكنها بدأت في تشديد القيود محلياً في أماكن مثل دونكيرك في الشمال ونيس في الجنوب.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستمرار إلى إبقاء الحدود مفتوحة بين دول الاتحاد الأوروبي خلال الوباء، واشتبك مع ألمانيا العام الماضي بعدما أغلقت برلين الحدود بشكل سريع خلال الموجة الأولى. (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها