كوارث جديدة في سوريا متعلقة بالمجاعة و الدم و اللقاحات في المستشفيات .. و هذا هو العدد التقريبي للسكان
قال مسؤولون في الصليب الأحمر الدولي، في أحدث تصريحاتهم المتعلقة بسوريا، إن الأسر السورية تجد صعوبات أكثر من أي وقت مضى في شراء الطعام، ولا وجود لقود لسيارات الإسعاف لتنقل المصابين (كورونا وغيرها) إلى المستشفى.
وقال بيتر ماورير، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “سوريا في خضم دوامة مميتة من الحرب والانكماش الاقتصادي والجائحة والعقوبات.. قرابة ثلاثة أرباع السكان يحتاجون الآن للمساعدة، بزيادة نسبتها 20 في المئة مقارنة مع ما كان عليه الحال قبل نحو 12 شهراً.. مسؤولونا يواصلون زيارة المحتجزين في السجون المركزية بسوريا لكن لا سبيل لهم للوصول إلى مراكز الاحتجاز غير الرسمية لدى جميع الأطراف (…)”.
وأضاف فرانشيسكو روكا رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: “نقص الوقود يعني عدم وجود سيارات إسعاف لنقل المرضى للمستشفيات، ويستحيل دون كهرباء تخزين الدم بأمان أو اللقاحات يوما ما”.
ونوهت وكالة رويترز التي نقلت هذه التصريحات، إلى أن “أرقام الأمم المتحدة تظهر أن 13.4 مليون من سكان سوريا، البالغ عددهم حاليا حوالي 18 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات”.
وقبل اندلاع الثورة كان عدد السكان يقدر بـ 23 مليون نسمة، وظل هذا الرقم مستخدماً من قبل كثيرين حتى اليوم، رغم خروج الملايين من البلاد، وعلى فرض أن رقم 23 صحيح، فإنه بخروج حوالي 4 مليون شخص إلى تركيا وقرابة مليون إلى أوروبا وحوالي 4 ملايين بين لبنان والأردن ومصر والسودان ودول أخرى، فإن العدد الفعلي التقديري داخل سوريا يكون بين 14 إلى 15 مليون نسمة فقط.
وبالتزامن مع هذه التصريحات، نشرت صحيفة إندبندنت البريطانية اليوم تفاصيل ما قالت إنها تفاصيل خطط سرية تنوي بريطانيا من خلالها قريباً تخفيض المساعدات المقدمة لأفقر دول العالم.
وفي ما يتعلق بسوريا ستنخفض المساعدات بمقدار 63% وفي لبنان ستصل النسبة إلى 88%، وقوبلت هذه الخطط بانتقادات وإدانات في بريطانيا على اعتبار أنها “تتعارض مع التعهد بحماية الإغاثة الإنسانية من أي تخفيض”.
ويعني إقرار هذه التخفيضات مزيداً من الكوارث والمعاناة لمن كانت تصلهم، والخوف الآن من أن تحذو دول أخرى حذو بريطانيا في ظل الأزمات الاقتصادية التي تسبب بها الوباء.
[ads3]